نشاط عسكري يستبق بيلوسي.. دبابات صينية تقترب من تايوان
في ظل توترات سياسية، فوجئ مصطافون صينيون، الثلاثاء، بتحرك قافلة طويلة من الدبابات عبر أحد الشواطئ في مقاطعة فوجيان القريبة من تايوان.
وتعتبر فوجيان أقرب نقطة في الأراضي الصينية إلى تايوان، وتأتي الخطوة بينما تدور تكهنات حول زيارة محتملة لرئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان حذرت بكين سياسيا وعسكريا من إتمامها.
وبحسب صحيفة "إكسبريس" البريطانية فإن مقاطع فيديو صورت لحظة اقتراب قافلة طويلة من المركبات المدرعة والدبابات الصينية من شاطئ مزدحم في مقاطعة فوجيان.
ويظهر الفيديو، الذي عرضه التلفزيون الرسمي، صورًا لحشد من المصطافين الصينيين المصابين بالصدمة جراء وصول قافلة طويلة من الدبابات الصينية.
ويمكن رؤية الدبابات والمركبات المدرعة الأخرى تتحرك عبر الشاطئ وتتجه إلى مقاطعة فوجيان، في محاولة لسحب معدات عسكرية إلى المنطقة، بحسب "إكسبريس".
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن المركبات المدرعة، التي نشرها الرئيس الصيني شي جين بينغ، كانت تتجه تحديدا إلى بينجتان، والتي تعتبر أكبر جزيرة بمقاطعة فوجيان، وتبعد 125 كيلومترا فقط عن تايوان.
وبخلاف وصول المركبات المدرعة، أجرت الصين مؤخرًا تدريبات عسكرية في نفس المنطقة وسط خطط لرئيسة مجلس النواب الأمريكي بزيارة تايوان.
وبالرغم من أن البيت الأبيض لم يؤكد رسميا الزيارة، من المتوقع أن تزور بيلوسي تايبيه، ليلة الثلاثاء، وفق إعلام تايواني ومسؤولين لشبكة سي إن إن.
وفي ضوء الزيارة المحتملة، قال رئيس الوزراء التايواني سو تسنج تشانج إن الجزيرة "ترحب ترحيبا حارا" بأي ضيوف أجانب.
وأضاف: "تايوان ستتخذ أنسب الترتيبات لأي زائر".
وفي المقابل، حذر المتحدث باسم وزير الخارجية الصيني، تشاو لي جيان، بيلوسي من خطط زيارة الجزيرة، قائلًا: "إذا أصرت بيلوسي على زيارة تايوان، ستتخذ الصين إجراءات حازمة وقوية للدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها".
واعتبر الكرملين الثلاثاء أن الزيارة المحتملة ستشكّل "استفزازًا صرفًا"، مشدّدًا على "تضامن روسيا المطلق" مع الصين.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحفيين: "كلّ ما هو مرتبط (...) بزيارة محتملة إلى تايوان هو استفزاز صرف. هذا يفاقم الوضع في المنطقة ويعزّز التوترات".