الصين تتعهد بسياسات "مرنة" لتحفيز القروض خلال 2019
البنك المركزي الصيني يخفض نسبة الاحتياطي الذي ينبغي أن تحتفظ به البنوك التجارية 5 مرات في 2018 لتحفيز إقراض الشركات.
تعهد البنك المركزي الصيني، الأحد، بمزيد من الدعم للاقتصاد الذي يتباطأ من خلال تحفيز الاقتراض وخفض تكلفته في أعقاب بيانات أظهرت انخفاضا حادا للإقراض المصرفي في فبراير/شباط الماضي جراء عوامل موسمية.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يعمد البنك المركزي إلى تيسير السياسة النقدية أكثر خلال العام الجاري لتشجيع الإقراض، لاسيما للشركات الصغيرة والمتوسطة ذات الأهمية الحيوية للنمو وخلق الوظائف.
وقال قانغ يي، محافط بنك الشعب الصيني خلال مؤتمر صحفي على هامش الاجتماع السنوي للبرلمان اليوم: "سيواجه الاقتصاد العالمي بعض الضغوط وتواجه الصين العديد من المخاطر والتحديات في الاقتصاد والقطاع المالي".
وتابع: "أن ثمة مجالا لخفض نسب الاحتياطي الإلزامي للبنوك، لكنه أقل مقارنة به قبل سنوات قليلة".
وخفض البنك المركزي نسبة الاحتياطي الذي ينبغي أن تحتفظ به البنوك التجارية 5 مرات العام المنصرم لتحفيز إقراض الشركات الصغيرة في القطاع الخاص.
وتصل نسبة الاحتياطي بالنسبة للبنوك الكبرى إلى 13.5% وفي البنوك الصغيرة والمتوسطة إلى 11.5%.
وقال يي: "إن فائدة قروض الشركات الصغيرة ما زالت كبيرة نسبيا بسبب علاوة المخاطر المرتفعة، وإن البنك المركزي سيمضي في تنفيذ إصلاحات لتقليص علاوات المخاطر".
وأظهرت بيانات البنك المركزي اليوم أن القروض المصرفية الجديدة في الصين نزلت نزولا حادا في فبراير/شباط الماضي من مستوى قياسي في الشهر السابق، لكن من المرجح أن يكون الانخفاض لأسباب موسمية، بينما يواصل صناع السياسات الضغط على البنوك لمساعدة الشركات التي تعاني من شح السيولة كي لا تنهار.
وبلغ صافي القروض الجديدة للبنوك الصينية في فبراير/شباط الماضي 885.8 مليار يوان (131.81 مليار دولار) بانخفاض حاد من المستوى القياسي لشهر يناير/كانون الثاني الماضي البالغ 3.23 تريليون يوان.