التطبيقات الإلكترونية الخدمية تجعل الصين أهم للعالم من وادي السيلكون
كان لهذا المناخ الرقمي دورا رئيسي في بروز عمالقة الحوسبة الثلاث بايدو - Baidu وعلي بابا - Alibaba و تينسينت - Tencent
كشف تقرير عن مستخدمي الإنترنت بجمهورية الصين الشعبية، أن المجتمع الصيني يعد أكبر مجتمع مستخدم للشبكة العنكبوتية على سطح الكوكب بإجمالي 772 مليون مستخدم نشط للإنترنت خلال العام.
وحسبما ذكر موقع "ساوث شاينا مورنينج بوست"، فإن هذه الإحصائيات، مثلت عامل جذب للعديد من الشركات التي تعمل عبر الإنترنت، وتستهدف سوقا للمستهلكين النشطين في استخدام هواتفهم الذكية.
كما أفاد الموقع بأن هذه الإحصائية تعني امتلاك الصين لثلاثة أضعاف عدد مستخدمي الهواتف الذكية ، وضعفي مستخدمي التطبيقات الذكية للبيع والشراء بالولايات المتحدة الأمريكية.
وساهم ذلك في منح السوق الإلكترونية بالصين صفة تفضيل على العديد من الأسواق العالمية، فاكتسبت مبادرة انتشار التطبيقات الخدمية الصينية قيمة أعلى من وادي السيلكون الذي تحتضن كبرى شركات الإنترنت بالعالم.
وكان لهذا المناخ الرقمي دورا رئيسي في بروز عمالقة الحوسبة الثلاث بايدو - Baidu وعلي بابا - Alibaba و تينسينت - Tencent، المعروفين أيضا باختصار BAT، وهم أضخم ثلاث شركات لخدمات الإنترنت بالصين وتقدر قيمتهم السوقية مجتمعين بـ تريليون دولار.
ولا تعني هذه الإحصائيات سوى نجاح الأجواء الرقمية المحلية بالصين في توفير المناخ المناسب لاكتساب شركات الانترنت الصينية لشعبية جارفة بين مواطنيها، وتفضيلهم لها على حساب شركات مثل جوجل وفيسبوك وأمازون، فنجد أن شركة علي بابا – Alibaba و جاي دي دوت كوم - JD.com، تهيمنان على أسواق البيع عبر الإنترنت، وتينسنت - Tencentيمتلك أكبر موقع تواصل اجتماعي في الصين بإجمالي مليار مستخدم نشط في العام.
وقد نشر موقع ساوث شاينا مورنينج بوست"، قائمة بأبرز المواقع الإلكترونية بالصين التي أصبحت تمتلك أفرع بجميع المجالات وتعمل عن طريق التطبيقات الذكية.
وذكر الموقع أن تعدد المجالات التي توفرها شركات الخدمات عبر الإنترنت، والتي يوجد من بينها خدمات غير متوفرة من الأصل بالولايات المتحدة، منحت أسواق الإنترنت بالصين صفة التفضيل على جميع الشركات المتواجدة بوادي السيلكون، ومن هذه الخدمات على سبيل المثال لا الحصر، خدمة مشاركة الدراجات الهوائية عبر التطبيق الذكي، والتي توفرها بعض الشركات الصينية للنقل المواصلات كتطبيقات "موبايك – Mobike" و "أو إف إو – OFO".
ونتيجة لذلك، كانت الصين وجهة للعديد من الشركات المهتمة بالعمل عبر الإنترنت على حساب الولايات المتحدة، كونها دولة تمتلك قاعدة مستخدمين نشطين للإنترنت بهذه الضخامة، ومن أمثلة الشركات التي فضلت السوق الرقمية الصينية ShopBack السنغافورية التي تعمل على بيع وشراء المنتجات عبر الإنترنت.