الصين وتايوان.. "سيلفي" خارج "كادر" التوتر
سواح صينيون يحتشدون بالنقطة الجغرافية الأقرب إلى تايوان ويلتقطون الصور، في مشاهد تبدو خارج "كادر" التوتر المتفجر بين بكين والجزيرة.
والسبت، احتشد سياح على شاطئ جزيرة بينغتان الصينية، أي في النقطة الجغرافية الأقرب إلى تايوان، مستفيدين من الطقس المشمس للتنزه والتقاط صور سيلفي.
ولا تبدو الحشود آبهة لتصاعد التوتر مع الجزيرة، حيث لم يعر هؤلاء السياح أي اهتمام للتدريبات العسكرية الصينية الجارية في البحر.
وفي وقت سابق اليوم، باشرت الصين تدريبات عسكرية تستمر ثلاثة أيام في مضيق تايوان، مع ترقب إطلاق نار بالذخيرة الحية الإثنين حول بينغتان (شرق) على ساحل البر الصيني.
ويقصد الصينيون بينغتان التي لا تبعد سوى حوالي 125 كيلومترا عن تايوان، على مدار السنة، للاستمتاع بشواطئها ومشاهدها الخلابة ببيوتها الحجرية الصغيرة وسط الطبيعة البرية.
ولا يشكل هذا اليوم استثناء، إذ تعم الجزيرة أجواء من الفرح، فيما يحتسي البعض القهوة أو يتناولون كوبا من عصير جوز الهند.
بينما يقف آخرون لالتقاط صور أمام نصب على شكل طابع بريدي عملاق يصور السواحل الصينية وتايوان.
"خارج الكادر"
"وو".. أحد هؤلاء السياح المنتشرين بالمكان، قال لوكالة فرانس برس، -مفضلا عدم كشف اسمه كاملا نظرا لحساسية الموضوع-: "شاهدت الأخبار، لكن هذا لن يعوق مشروعاتنا لليوم".
ورأى "وو"، الذي يتنزه مع رفيقته، أن "العلاقات مع تايوان ليست ممتازة في الوقت الحاضر، لكنها مستقرة"، معربا عن أمله "ببساطة كشخص عادي أن تكون الصين القارية كما تايوان في حالة جيدة".
وأضاف: "نحن عائلة كبيرة"، مستعيدًا عبارة تستخدمها السلطات الصينية بانتظام.
من جانبها، تساءلت فتاة في العشرين بدهشة ردا على أسئلة فرانس برس "أي وضع؟ لا شيء يحصل".
ويؤكد العديد من السياح أنهم لم يسمعوا بالتدريبات العسكرية الصينية أو أنهم يجهلون أهميتها، فيما حلقت مروحيات عسكرية الجمعة فوق المنطقة.
وتأتي التدريبات الصينية ردا على اجتماع رئيسة الجزيرة تساي إينغ وين مع رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي الأربعاء في الولايات المتحدة.
وترى بكين التي تعتبر تايوان أرضا صينية، أن هذا اللقاء يشكل استفزازا خطيرا، فيما أوردت شبكة "سي سي تي في" التلفزيونية أن المناورات الجارية هي تدريب على "تطويق كامل" لتايوان.
aXA6IDE4LjIxOC4xOTAuMTE4IA== جزيرة ام اند امز