غضب دبلوماسي وتهديد عسكري.. الصين تحاصر رئيسة تايوان بكاليفورنيا
شحنة غضب دبلوماسية مغلفة بتحذيرات عسكرية أطلقت الصين نيرانها في وجه لقاء رئيسة تايوان ورئيس مجلس النواب الأمريكي.
وزارة الدفاع الصينية قالت في تصريحات إن الجيش الصيني سيلتزم بمسؤوليته ومهمته، وسيظل دائما في حالة تأهب قصوى، وذلك بعد اجتماع رئيسة تايوان تساي إينغ وين مع رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي.
وفي بيان لها، حثت وزارة الدفاع الصيني الولايات المتحدة على احترام تعهدها السياسي الرسمي الذي قطعته لبكين بخصوص القضية التايوانية.
بدوره، قال وزير الدفاع التايواني تشيو كو تشينغ، الخميس، إن هناك حاملة طائرات صينية على بعد 200 ميل بحري من سواحل تايوان الشرقية.
أما وزارة الخارجية الصينية فقد نددت، الخميس، باستقبال "مكارثي" رئيسة تايوان تساي إينغ-وين في كاليفورنيا، وفق ما أفادت وكالة شينخوا الصينية.
والتقت تساي سياسيين أمريكيين بارزين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، خلال محطة لها في الولايات المتحدة، الأربعاء، في إطار جولة شملت غواتيمالا وبيليز الحليفتين الرسميتين لتايبيه.
وقال بيان للخارجية الصينية نقلته الوكالة: "ردا على أعمال التواطؤ الخاطئة بشكل خطير بين الولايات المتحدة وتايوان، ستتخذ الصين تدابير حازمة وفعالة لحماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها".
ووفقا لبيان الخارجية الصيني فإن اجتماع الأربعاء "انتهك بشكل خطير مبدأ الصين الواحدة"، في إشارة إلى السياسة التي تعترف بها واشنطن رسميا منذ عقود.
وأكدت الخارجية الصينية أن "قضية تايوان تقع في صميم المصالح الجوهرية للصين والخط الأحمر الأول الذي لا يجب تجاوزه في العلاقات الصينية الأمريكية".
لقاء يعد تكرارا ليس متطابقا، لاجتماع جمع رئيسة مجلس النواب الأمريكية السابقة، نانسي بيلوسي وقادة تايوان، الصيف الماضي.
وغياب التطابق هنا يعود إلى أن مناورة بيلوسي حدثت في قلب تايوان وليس في الأراضي الأمريكية.
وكمناورة بيلوسي، حرّك اللقاء المنتظر بين مكارثي وإينغ-وين غضبا صينيا كبيرا، جرى ترجمته في بيانات مختلفة المستويات للدبلوماسية الصينية.
وتعتبر الصين جزيرة تايوان التي تعتمد نظاما ديمقراطيا جزءا من أراضيها، ولا تستبعد استعادتها بالقوة إن لزم الأمر.
والصيف الماضي، أحدثت زيارة بيلوسي إلى تايوان توترا كبيرا بين بكين وواشنطن، بل إن بكين أجرت مناورات وتدريبات عسكرية قرب الجزيرة أدت إلى وقوف العالم على أصابعه، خوفا من فتح جبهة جديدة بجانب الحرب الحالية في أوكرانيا.
ومنذ فترة طويلة، تسير أمريكا على حبل مشدود في ملف تايوان، إذ تقر بأن سياسة الصين الواحدة هي حجر الزاوية في علاقتها مع بكين، وتعترف بحكومة صينية واحدة فقط، بينما لا تربطها علاقات رسمية مع تايوان.
لكن الولايات المتحدة تحافظ في الوقت نفسه على علاقات وثيقة غير رسمية مع تايوان وتبيع لها الأسلحة بموجب قانون العلاقات معها، الذي ينص على أن أمريكا يجب أن تزود الجزيرة بوسائل الدفاع عن نفسها.
aXA6IDMuMTQuMTQ1LjE2NyA=
جزيرة ام اند امز