أولمبياد الصين.. دفء الرياضة ووهج السياسة في شتاء بكين
دفء الرياضة يمتزج بوهج السياسة فيحولان شتاء بكين البارد إلى مظلة تجمع قادة دول حطوا الرحال بالمدينة.
واليوم الجمعة، تنطلق الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين وسط تدابير مشددة للوقاية من وباء كورونا، ومقاطعة دبلوماسية من عدد من الدول.
وفي وقت سابق اليوم، وصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية إلى الصين لحضور افتتاح الأولمبياد الشتوي، في مشاركة تأتي تلبية لدعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسجل أيضا وصوله اليوم إلى الصين، ويتضمن برنامج زيارته المشاركة في حفل الافتتاح وإجراء مباحثات مع نظيره الصيني.
أما الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، فوصل بكين مساء الخميس، لحضور الحدث الرياضي، وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باِسم الرئاسة المصرية، إن مشاركة السيسي في هذا الحدث الرياضي العالمي الضخم تأتي تلبيةً لدعوة من نظيره الصيني، وذلك في ضوء العلاقات الوثيقة والاستراتيجية التي تربط مصر والصين.
وفي لائحة الواصلين الخميس أيضا كل من أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، وعبد الله شهيد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، ودارين تانغ المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية، والذين حطت طائرتهم في بكين لحضور الحدث الرياضي.
تدابير صحية مشددة
وللمرة الأولى في تاريخ هذه الألعاب، ستكون بكين المدينة الأولى في العالم التي تستضيف دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، بعد أن استضافت سابقا (2008) دورة الألعاب الصيفية.
ويستمر الأولمبياد الشتوي حتى 20 فبراير/ شباط الجاري، في حدث رياضي عالمي يقام كل 4 سنوات ويضم منافسات الرياضات التي تُمارس على الجليد والثلج، والتي لا يتم لعبها في الحدث الأكثر شهرة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية أو الأولمبياد الصيفي.
وألعاب بكين تعتبر الثانية في زمن كورونا بعد الألعاب الأولمبية الصيفية المقامة العام الماضي في طوكيو بتأخير سنة بسبب الوباء.
ووفق تقارير إعلامية، تبدو التدابير الاحترازية مشددة جدا في بكين وأقسى مما كانت في طوكيو. إذ أقام منظمو الألعاب فقاعات صحية صارمة لا يغادرها المشاركون إلا لدى مغادرتهم البلاد.
كما تحظر الإجراءات على الزائرين دخول أو مغادرة الفقاعة الأولمبية التي تضمّ أماكن إقامة المشاركين ونظام النقل ومواقع المسابقات، إضافة إلى الفنادق المحصنة والمنشآت التي ستستقبل المنافسات، ومواقع الفحوص اليومية للكشف عن الفيروس، ويعيش في هذه الفقاعات نحو 60 ألف شخص يضعون الكمامات بشكل إجباري، ويستخدمون الروبوتات للحصول على احتياجاتهم اليومية.
وتنتظم المسابقات في ثلاث مدن رئيسية، حيث تستقبل العاصمة بكين الرياضات الجليدية، ومسابقات القفز على الثلج المقامة على منصة رائعة يبلغ ارتفاعها 60 مترًا على أنقاض مصنع فولاذي قديم.
والمحطة الثانية هي بلدة تشانغجياكو الصغيرة الواقعة على بعد 180 كيلومترا شمال غرب بكين، وتستضيف مسابقات التزلج الألبي والبياتلون (تتضمن الرماية وتزلج المسافات الطويلة) وألواح التزلج والتزلج الحر، باستثناء القفز على الثلج.
وأخيراً يانكينغ الريفية والجبلية على بعد 75 كيلومتراً شمال غرب العاصمة، والتي ستشهد مسابقات التزلج الألبي والزحافات الظهرية (لوج) والصدرية (سكيليتون) والزلاجات (بوبسليه).
aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4yMzEg جزيرة ام اند امز