بكين تتحرك لوقف مذبحة الشركات الصينية في وول ستريت
عام 2024، الموعد النهائي لشطب 200 شركة صينية مدرجة في بورصة وول ستريت، بسبب رفض الإفصاح عن حساباتها، فهل ينجح تحرك الصين؟
يوجد أكثر من 210 شركات صينية مدرجة في البورصات الأمريكية برأسمال سوقي يبلغ نحو 2.2 تريليون دولار.
الخسارة هنا لن تطال الشركات الصينية فحسب، فخروج أموال بقيمة 2.2 تريليون دولار من السوق قد يتسبب في انهيار وول ستريت، خصوصاً أن الصين لديها مخطط لجذب جميع شركاتها المدرجة في البورصات الأجنبية إلى بورصة هونج كونج.
اتفاق مبدئي
وقعت واشنطن وبكين، اليوم الجمعة، اتفاقاً للتدقيق في حسابات الشركات الصينية المدرجة في أمريكا.
وبحسب السلطات الصينية هذه الخطوة تحول دون شطب الشركات المدرجة في بورصة وول ستريت.
وبالفعل بدأت السلطات الصينية في إصدار تعليمات لشركات المحاسبة الكبرى بالاستعداد لإحضار أوراق عمليات مراجعة الحسابات الخاصة بالشركات الصينية المدرجة في الولايات المتحدة إلى هونج كونج، حيث يمكن مراجعتها من جانب مجلس مراقبة محاسبة الشركات العامة، وفقاً لشخص طلب عدم الكشف عن هويته لخصوصية المناقشات.
ارتفع مؤشر "ناسداك غولدن دراغون"، الذي يتتبع الشركات الصينية المتداولة في الولايات المتحدة، بأكبر وتيرة في أكثر من شهرين بعد أن تناولت صحيفة "وول ستريت جورنال" المناقشات الخميس.
رفض مجلس مراقبة محاسبة الشركات العامة التعليق، ولم تستجب لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية وهيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية فوراً لطلبات التعليق.
ظلت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية متمسكة بمطالبها بأن يحصل المنظمون الأمريكيون على حق الوصول الكامل لمراجعة حسابات الشركات.
وأعلن رئيس الهيئة الأمريكية غاري غينسلر أن القانون الأمريكي لا يمنحه مجالاً كبيراً للتسوية أو التوصل لحل وسط.
وقالت السلطات الأمريكية إن أكثر من 200 شركة صينية ستواجه إلغاء الإدراج إذا لم ينفذ الاتفاق.
وقالت "سينوبيك" و"بتروتشاينا"، من أكبر مجموعات الطاقة في العالم، في بيانين سابقين، إنهما ستتقدمان بطلب "لانسحاب طوعي" من سوق المال الأمريكية.
وصدرت إعلانات مماثلة عن شركة الألمنيوم الصينية "تشالكو" و"تشاينا لايف" وفرع لسينوبك مقره في شنغهاي.
aXA6IDEzLjU4LjQwLjE3MSA= جزيرة ام اند امز