صاحب شركة "علي بابا"يرسم رؤية صناعية جديدة للصين
الملياردير الصيني جاك ما، يرسم رؤية صناعية جديدة للصين، من خلال اقتراح ما يسمى بـ"التصنيع الجديد".
أكد الملياردير الصين جاك ما، مؤسس ورئيس مجموعة "علي بابا" العملاقة للتجارة الإلكترونية، الأربعاء، أن ما يسمى بـ"التصنيع الجديد" سيكون محرك نمو أساسيا للاقتصاد الصيني في المستقبل القريب، داعياً المصنعين إلى احتضان ما يسمى بـ"إنترنت الأشياء"، والحوسبة السحابية، والبيانات الضخمة.
والتصنيع الجديد، مصطلح ينطوي على دمج الإنترنت والبيانات والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء في عمليات التصنيع، التي كانت تعتمد في الماضي على الآلات الصناعية للحصول على الإنتاج الضخم.
وقا:لمن خلال تبني هذه التكنولوجيات الجديدة وإدماجها، يمكن للصناعة التحويلية مواكبة اتجاهات الاستهلاك المتغيرة، كما أنها ستجلب تحديات وفرصا سريعة للشركات الصناعية في الصين وجميع أنحاء العالم.
وحسب ما قاله رجل الأعمال الصيني على هامش مؤتمر الحوسبة 1820 الذي أُقيم في مدينة هانغتشو الصينية، إنه في غصون الـ10 سنوات المقبلة، فإن المشكلات التي ستواجهها الصناعة التحويلية ستكون أكثر بكثير من هذه الأيام.
كما رد على تحذيرات البعض من أنه مع صعود صناعة الإنترنت، قد تختفي الصناعة التحويلية، قائلا: “إن الصناعة التحويلية لا تختفي، سوف تختفي فقط إذا لم تواكب تكنولوجيا التصنيع.. لا يمكنك أن تنجح إذا لم تستخدم هذه التقنيات الجديدة".
وحسب ما ذكرته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست"، قال: الحرب التجارية القائمة هي نتيجة طبيعية تماما لتطور التكنولوجيا، ومن خلال اقتراح نموذج التصنيع الجديد، فهو يقدم مستقبلًا أكثر انفتاحا، حيث سيتم القضاء على الحرب التجارية التقليدية في عصر "صنع في الإنترنت" الجديد، موضحاً أن التجارة ستصبح على هيئة طرود بدلاً من الحاويات في المستقبل، ولن يكون محرك التقدم التجاري مصانع أو شركات معينة، بل ملايين العملاء الفرديين، ولن يكون الجدار التجاري التقليدي مشكلة بعد ذلك.
ومع ذلك، اعترف أنه في حين أن التصنيع الجديد سيكون أساسيا في المستقبل، فإنه لا يزال في مراحله الأولى، مثل رجل أعمى يقود سيارة.
كما أكد جاك ما، الذي كان قد أعلن عن نيته للتقاعد خلال عام، من عملاق التجارة الإلكترونية الصيني، أن العصر الذي نعيش فيه هو عصر البيانات، فكلما أُنشئ المزيد من البيانات، أصبح التخصيص أمرا سهلاً، على سبيل المثال بدلاً من إنشاء 2000 قطعة من الملابس متشابهة تمامًا خلال 5 دقائق، سيتحول الأمر إلى إنشاء 2000 قطعة مختلفة خلال الفترة الزمنية نفسها، الأمر الذي سيقود بدوره اقتصاد الصين إلى الأمام.
وتأتي تصريحات ما أيضا في الوقت الذي تقود فيه الحكومة الصينية خطتها الرئيسية للصناعات الأساسية "صنع في الصين 2025"، بهدف إغلاق الفجوة بين الصين والغرب من حيث التقنية المتطورة، وتقليل الاعتماد على التكنولوجيا المستوردة.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDYuMTQxIA== جزيرة ام اند امز