اقتصادي صيني بارز يتوقع توترات طويلة الأمد مع أمريكا
اقتصادي صيني يقول إن التنافس بين بكين وواشنطن يتصاعد ليصل إلى مجالات الاستثمار والتمويل والتكنولوجيا
قال مستشار سياسي صيني بارز إن التنافس بين الصين والولايات المتحدة قد يستمر لفترة أطول من جيل، وقد تتصاعد الخلافات حول التجارة إلى مجالات الاستثمار والتمويل والتكنولوجيا.
وقال يو يونج دينج، باحث بارز في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، إنه من المرجح أن توافق بكين وواشنطن على وقف فرض تعريفة عقابية إضافية على بعضهما البعض، لكنه توقع أيضاً أن التنافس بينهما سوف يطول ولن ينتهي إلا عند الوصول إلى توازن جديد.
وقال يو، في خطاب ألقاه عن العلاقات الصينية الأمريكية يوم الأربعاء، في بكين.. "عمري 70 عاماً بالفعل.. وقد لا يتسع لي العمر لأرى اليوم الذي ينتهي فيه التنافس بين أكبر اقتصاديين في العالم، وقد تستمر التوترات إلى سنوات طويلة مقبلة".
وحسب ما ذكرته شبكة أخبار "شين لانغ" الصينية يعكس وجهة نظر يو وصانعي القرار والباحثين الصينيين، الذين يروا أيضاً أن العلاقة بين الصين والولايات المتحدة من المقرر أن تصبح أكثر صراعا، حيث تنظر واشنطن الآن إلى بكين كمنافس استراتيجي وليس كشريك.
وفي حديثه قبل أيام فقط من اجتماع الرئيس شي جين بينغ ونظيره الأمريكي دونالد ترامب على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا، قال يو إنه من غير المرجح أن تمضي الولايات المتحدة في خطتها لفرض رسوم بنسبة 25% على البضائع الصينية بقيمة 300 مليار دولار.
ومع ذلك، يمكن أن يعقب تراجع التصعيد في حرب التعريفات "حرب استثمار" "حرب مالية" "حرب أسعار الصرف"، وحتى "تدابير حرب شبه ساخنة" مثل حظر النفط وتجميد الأصول الصينية، حسب يو.
كما قال يو، عضو أكاديمي سابق في لجنة السياسة النقدية الصينية، إن الولايات المتحدة قد تضغط على الشركات الأمريكية لخفض الاستثمارات في الصين، مع حظر الأموال الصينية من الاستثمارات في الولايات المتحدة، في حين قد توسع الولايات المتحدة أيضا قائمة الحظر التجاري لخفض صادرات التكنولوجيا الفائقة للصين.
وأضاف يو إنه يتعين على الصين إدارة الأعمال العدائية المتنامية بحكمة، ومحاولة الحفاظ على دورها في سلاسل القيمة العالمية.
في حين قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين في مقابلة مع قناة CNBC، يوم الأربعاء، إن الصفقة التجارية بين الصين والولايات المتحدة قد تم إنجازها بنسبة 90%.