قوى جديدة تقود الاقتصاد الصيني
القوى الجديدة التي تقود الاقتصاد الصيني، والتي تتمثل في دمج الابتكار بالصناعة، تشكل ما يقرب من ثلث إجمالي اقتصاد البلاد.
شكّلت القوى الجديدة التي تقود الاقتصاد الصيني، والتي تتمثل في دمج الابتكار بالصناعة، ما يقرب من ثلث إجمالي اقتصاد البلاد على مدار العامين الماضيين.
ونجحت الصين في تحقيق تغيرات كبيرة في أنماط التنمية الاقتصادية للبلاد، خاصة في القوة الدافعة للنمو والتي تجسد التطور الجديد في "مؤشرات الابتكار الصينية".
وبحسب ما ذكرته صحيفة تشاينا نيوز الصينية، الثلاثاء، فإن القوى الجديدة التي تقود اقتصاد الصين تنمو باطراد بعد التقدم الأخير في دمج الابتكار والصناعة.
وأشار التقرير إلى أن عدد كيانات السوق في الصين زاد بمعدل 40 ألفا يوميا في السنوات الثلاث الماضية، منها ما يقرب من 14 ألف شركة جديدة تسجل يوميا.
وقال رئيس مجلس الدولة الصيني إن "الدمج بين الابتكار والسوق قد شكل زخما قويا جديدا، ويمثل إسهاما كبيرا للتحول والتطور الاقتصادي في البلاد"، مشيرا إلى أن هذا الزخم أسهم بنحو 70% في جميع الوظائف الجديدة التي أُنشئت في مختلف أنحاء البلاد خلال العام الماضي، نظرا للزيادة السريعة في أعداد الشركات الجديدة في البلاد.
ورصدت جمعية الشركات الصينية ورابطة رجال الأعمال الصينيين قائمة أقوى 500 شركة صينية لعام 2017، حيث بلغ إجمالي إيرادات أقوى 500 شركة صينية في عام 2017 مستوى 64 تريليون يوان، بزيادة 7.64% عن العام السابق؛ ما مثل 86% من إجمالي الناتج المحلي الصيني في العام الماضي.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي تجاوزت فيها إيرادات أقوى 500 شركة صينية سقف 60 تريليون يوان؛ ما أوقف الاتجاه النزولي الذي استمر لمدة عامين متتاليين.
وخفضت ستاندرد آند بورز التصنيف الائتماني السيادي طويل الأجل للصين درجة واحدة إلى +A من -AA، مبررة ذلك بالمخاطر المتزايدة الناجمة عن النمو السريع للائتمان في البلاد.
وقالت ستاندرد آند بورز في بيان: "يبرز التخفيض تقييمنا بأن النمو القوي للائتمان الذي امتد طويلا يعزز المخاطر الاقتصادية والمالية للصين"، مضيفة أن النظرة المستقبلية للتصنيف مستقرة.