عادت الطيور البرية لتستوطن مجددا نهر فنخه، الأكبر في مقاطعة شانشي بشمال الصين، بعد تطهيره وإزالة الملوثات وتحسين أوضاعه البيئية.
ويمتد نهر فنخه، وهو ثاني أطول روافد النهر الأصفر، لأكثر من 700 كيلومتر في مقاطعة شانشي. وفي الماضي، أدى الإفراط في استغلال الرمال وتصريف مياه الصرف الصحي في النهر إلى جفاف أو تلوث المياه.
ولفت تقرير لتلفزيون CGTN الصيني، إلى تحسين الظروف البيئية في نهر فنخه بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، بحيث عادت المزيد من الطيور البرية للعيش هناك.
ويرصد هو ون جين، وهو مصور هاو يعيش في مدينة تاييوان عاصمة مقاطعة شانشي، منذ 7 سنوات الطيور على طول نهر فنخه، بمعدل 3 إلى 4 مرات أسبوعيا.
ويقول جين: "أرى الكثير من الطيور هنا كل مرة، أحيانا هناك أنواع نادرة. حتى الآن، رأيت أكثر من مائة وستين نوعا مختلفا من الطيور".
ويوضح أن الوضع كان مختلفا في النهر قبل سنوات، مضيفا: "قبل عقد من الزمن، كان النهر ملوثا بشكل خطير وقليلا ما شاهدنا الطيور البرية".
في عام 2017، بدأت مقاطعة شانشي حملة لعكس لوقت تدهور الوضع البيئي طول نهر فنخه، واستثمرت أكثر من 17 مليار يوان، أو ما يعادل ملياري دولار، في مجال تحسين المياه واستعادة البيئة وإنشاء البنية التحتية.
وفي يونيو/ حزيران 2020، وصلت جودة مياه نهر فنخه داخل المقاطعة إلى الدرجة الخامسة أو أعلى، مما يعني أن المياه مناسبة للري أو للاستخدام الصناعي.
ويمتد نهر فنخه أكثر من 40 كيلومترا داخل مدينة تاييوان من الشمال إلى الجنوب. وقد أصبحت ضفاف النهر على طوال هذه المسافة مقصدا للسكان المحليين للقيام بمختلف الأنشطة الثقافية والرياضية.
كما تحتوي ضفاف النهر على مسارين اثنين للدراجات بالتوازي مع ضفتي نهر فنخه، تم بناؤهما وافتتاحهما في العام الماضي.
وتقول "قوه فان"، مسؤولة الإعلام للجنة إدارة المواقع السياحية في نهر فنخه بتاييوان: "في المرحلة المقبلة، سنركز على تحسين الإدارة ومستوى الخدمة، وجعل المنطقة أكثر راحة وسهولة للزوار".