في ظل الأزمات التي يعانى منها الشعب الإيراني، والتي وصلت إلى الذروة وتغلغلت في كافة مناحي حياته واقتربت من كل شئ يمتلكه وصارت تتحكم في كثير من مشاعره وأحاسيسه السلبية بالطبع
في ظل الأزمات التي يعانى منها الشعب الإيراني، والتي وصلت إلى الذروة وتغلغلت في كافة مناحي حياته واقتربت من كل شئ يمتلكه وصارت تتحكم في كثير من مشاعره وأحاسيسه السلبية بالطبع، وعلى الرغم من الوعود الزائفة للحكومة الإيرانية إلا أن الأمور في إيران من سيئ إلى أسوأ ; فالمعاناة دبت في كافة مفاصل الدولة والمجتمع في إيران وخلقت الكثير من الأزمات منها : البطالة ، الفقر، الفساد والرشوة ، الجهل ، المعاناة الطبية ، الإدمان ، التهريب ، تجارة المخدرات وغيرها من الأمور الأخرى التي تعانى الدولة ويعانى المواطن منها بشكلٍ كبير .
من بين الفئات المجتمعية الإيرانية التي تعانى بشكلٍ كبير في قوت يومها ولا تدرى عنها الحكومة الإيرانية أي شيء فئة الصيادين الذين يعانون من الكثير من المشكلات التي تتمثل في كثرة الديون عليهم للحكومة الإيرانية التي لا ترحم أصحاب القروض وتهالك البنية التحتية لمركب وسفن الصيد الصغيرة بالإضافة إلى عدم اتساع رقعة المياه الإقليمية الإيرانية المخصصة للصيد وسيطرة الحرس الثوري الإيراني على كثير من المؤسسات العاملة والشركات المتخصصة في الصيد في إيران .
على الرغم من كل هذه المشكلات التي يعانى منها قطاع الصيد والصيادون البسطاء في إيران إلا أن بطش النظام والحكومة الإيرانية لم يتوقف عند هذا الحد بل طالعنا في صحيفة " شرق " المعارضة للنظام الإيراني عنوانًا مثيرًا مفاده " شبح السفن الصينية يخترق المياه الإقليمية الإيرانية " في إشارة إلى وجود سفن صيد صينية في المياه الإيرانية وهو ما أكده الصيادون الإيرانيون ولكنهم اختلفوا على وجود معدات صيد خاصة بهذه السفن .
على الرغم من الوعود الزائفة للحكومة الإيرانية إلا أن الأمور في إيران من سيئ إلى أسوأ
كأن النظام الإيراني يعاند أبناء شعبه ففي الوقت الذي لا يد فيه صيادو إيران حد الكفاف وقوت يومهم تعقد الدولة والحكومة والنظام الإيراني الصفقات الاقتصادية المشبوهة مع دول أخرى من أجل السيطرة على موارد ومقدرات هذا الشعب . فيما علق حسين هاشمي تختي نجاد عضو البرلمان الإيراني عن مدينة بندر عباس في إشارة له لرؤية الصيادين الإيرانيين لسفن الصيد العملاقة الصينية في السواحل الجنوبية قائلاً : " على الرغم من قدرتنا على صيد الأسماك بطرق علمية متميزة إلا أن الحكومة قررت أن تحصل الصين على الثروة الاقتصادية الضخمة في مياهنا " .
وكان قبل ذلك قد أكد مسئول إيرانى رفض ذكر اسمه إلى صحيفة " شرق " وهو من قاطني محافظة هرمزجان : " أقول سرًا ، إن الصينيين موجودين في مياهنا الإقليمية والحق معنا ولكننا لا نستطيع أن نقول ذلك " في إشارة إلى الصفقة المبرمة بين الحكومة الإيرانية والحكومة الصينية .
في المقابل لا زالت الحكومة الإيرانية تبرر أفعالها بأكاذيب لا تُصَدَق حيث صرح مختار آخوندى نائب الصيد في مؤسسة المصايد الإيرانية : " إن القانون لا يسمح لأي دولة أجنية بالصيد في المياه الإقليمية للدولة ولكن قانون ودستور إيران يسمح المشاركة بين الشركات الإيرانية والشركات الصينية حيث تمتلك الشركات الإيرانية نسبة 51 % من الأسهم في حين تمتلك المؤسسات والشركات الصينية نسبة 49 % من الأسهم والإنتاج إيرانى خالص والسفن يُرفَع عليا العلم الإيراني حيث تفتقر إيران إلى السفن العملاقة لصيد الأسماك ولا تمتلك إيران الأموال الكافية لشرائها من الصين والعقد إيجار وليس بنظام التملك " لكن كثير من المتخصصين قاموا بنفي صحة هذه الإجراءات وحداثتها على المجتمع والاقتصاد الإيراني .
* نقلاً عن " راديو فردا "
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة