اتهام قراصنة الصين باستهداف شركات أمريكية "حساسة"
قراصنة صينيون يشنون موجة من الهجمات السيبرانية على شركات الهندسة والدفاع الأمريكية المرتبطة بقضايا بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
كشفت شركة فاير آي للأمن السيبراني التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، الجمعة، عن تقرير تتهم فيه قراصنة صينيين بشن موجة من الهجمات السيبرانية على شركات الهندسة والدفاع الأمريكية المرتبطة بشكل رئيسي بقضايا بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
- الإرهاب الإلكتروني ومسؤولية المجتمع الدولي
- تبعات الهجوم الإلكتروني.. خسائر تطال شركات عالمية بينها رينو
بحسب صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية، اشتبهت مجموعة للقرصنة الإلكترونية الصينية، يطلق عليها اسم "TEMP. Periscope" بسعيها للحصول على معلومات تجسسية لصالح الحكومة الصينية، مثل المعلومات حول نطاق الرادارات الأمريكية ومدى دقتها في اكتشاف الأنشطة البحرية.
وقال فريد بلان، كبير المحللين في فاير آي في لوس أنجلوس، إن مجموعة القرصنة الصينية منذ نشأتها في عام 2013 تركز بشكل أساسي على استهداف الكيانات الأمريكية، التي كانت مرتبطة أو لديها عملاء في بحر الصين الجنوبي عبر قطاعات متعددة بما في ذلك الشركات الهندسية والشحن والنقل والتصنيع والدفاع والمكاتب الحكومية وجامعات الأبحاث.
وقالت الشركة، في تقريرها، إن الهجمات الإلكترونية الصينية المشتبه بها على الأهداف الأمريكية زادت في الأشهر الأخيرة بشكل كبير، على الرغم من الاتفاق الذي قطعته إدارة باراك أوباما مع الرئيس شي جين بينغ في عام 2015، والذي ينص على عدم مهاجمة الكيانات المدنية وتخفيض التجسس الاقتصادي بين البلدين.
وسبق أن اتهمت الولايات المتحدة 5 مسؤولين عسكريين صينيين في عام 2014 بتهمة سرقة أسرار تجارية من شركات، بما في ذلك شركة وستنجهاوس الكتريك وشركة الصلب الأمريكية، في حين نفت الصين هذه الاتهامات قائلة إن البلاد ضحية ولا تحرض على هجمات الأمن السيبراني.
وقالت شركة فاير آي في تقرير مفصل، إن الهجمات السيبرانية الأخيرة على الكيانات الامريكية تم تنفيذها باستخدام مجموعة متنوعة من التقنيات بما في ذلك "التصيد الاحتيالي"، حيث يتم استخدام رسائل البريد الإلكتروني مع الروابط والمرفقات التي تحتوي على برامج ضارة لفتح الأبواب الخلفية في شبكات الكمبيوتر، وفي بعض الأمثلة، ظهرت رسائل البريد الإلكتروني وكأنها نشأت من "شركة بحرية دولية كبيرة".
كما أضافت أنه إلى جانب شركات الهندسة والدفاع الأمريكية، تعرضت أيضا مكاتب الحكومة ووسائل الإعلام والمؤسسات الأكاديمية للهجوم السيبراني، مؤكدة أن هذا يعد جزءًا من حملة التجسس الصينية الواسعة ضد الولايات المتحدة.