الإبر الصينية.. العلاج بتوازن الطاقة يتحدى الزمن
الإبر الصينية من أهم أساليب العلاج في الطب الصيني التقليدي، حيث تعمل على إعادة توازن الطاقة أو ما يسمى إعادة قوة الحياة إلى أعضاء الجسم
تعتبر الإبر الصينية إحدى أهم تقنيات الطب الصيني التقليدي، حيث توضع في نقاط معينة بالجسم لتخفيف الألم وعلاج بعض الأمراض، وانتشرت في معظم أنحاء العالم مؤخرا رغم ظهورها منذ آلاف السنين.
وتعمل الإبر الصينية على إعادة توازن الطاقة أو ما يُسمى قوة الحياة التي تجري عبر مساراتٍ في الجسم عند إدخال هذه الإبر إلى مناطق معيّنة في تلك المسارات، ويعتبرها الأطباء الغربيون طريقةً لتحفيز الأعصاب والعضلات والأنسجة الضامّة، إذ يزيد هذا التحفيز من جريان الدم وإنتاج المواد الطبيعية المسكنة للألم.
استخدامات الإبر الصينية في العلاج:
1- آلام الظهر
يمكن اللجوء إلى العلاج بالإبر الصينية لعلاج آلام أسفل الظهر إذا لم تنجح العلاجات التقليدية، وقد أثبتت الدراسات بالفعل فاعليتها لعلاج آلام الظهر المستمرة التي لم تفلح معها العلاجات التقليدية .
2- الصداع والضغط العصبي
تساعد الإبر الصينية في علاج الصداع النصفي والصداع الناتج من التوتر والضغط العصبي، حيث أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يعالجون بالإبر الصينية يصابون بنوبات صداع أقل من الأشخاص الذين يعالجون بعلاجات تقليدية .
3- آلام العضلات والأوتار
لم تثبت الإبر الصينية فائدة كبيرة في علاج آلام في العضلات والأوتار، ولكنها تحسن الألم وتخفف التوتر المصاحب للمرض.
4- التهاب المفاصل
أثبتت دراسات عديدة فائدة الإبر الصينية في علاج التهابات المفاصل بجانب استخدام العلاجات التقليدية، وخاصة في حالة آلام الركبة ولكن الأمر يحتاج إلى المزيد من الدراسات التأكيدية.
5- آلام الأسنان
أثبتت الإبر الصينية فائدة في علاج آلام الأسنان مثل خلع الضروس والعمليات الجراحية في الأسنان .
6- علاج آلام الرسغ
قام الباحثون في تايوان بمقارنة الإبر الصينية بالكورتيزون لعلاج آلام الكف والرسغ، وتبين أن الأشخاص الذين تمت معالجتهم بجلسات الإبر الصينية عانوا من نوبات ألم أقل.
7- الآلام المزمنة
تعمل الإبر الصينية كدفعة مقاومة للألم يمكن استخدامها جنبا إلى جنب مع العلاجات التقليدية أو مع علاجات أخرى مثل المساج .
8- الغثيان
أثبتت الإبر الصينية فاعلية كبيرة في علاج القيء والغثيان حتى لو كان ناتجا عن استخدام العلاج الكيميائي للسرطان أو العمليات الجراحية، ويتم ذلك عن طريق وخز الإبر في نقطة معينة في الرسغ .
9- ضعف الخصوبة
استخدم بعض المشاهير الإبر الصينية جنبا إلى جنب مع علاجات الخصوبة، وقد تكون هناك فاعلية لها لأنها تنشط الدورة الدموية وتزيد من توارد الدم للمبيضين.
10- الحمى وأمراض الحنجرة
أثبتت الإبر الصينية فاعلية كبيرة عند استخدامها في نقاط معينة بالأذن لعلاج أمراض العيون والحنجرة والحمى، حيث إن هناك عدداً من النقاط في الأذن مرتبطة بجزء في المخ مسؤول عن المراكز المطلوب علاجها من الأمراض.
طريقة العلاج بالإبر الصينية
يختلف عدد جلسات ومرّات إجراء العلاج بالوخز بالإبر، ومن الممكن أن يصل إلى 10 جلسات، ولكن ما يهمّ إجراؤه في الجلسة الأولى هو تقييم الوضع الصحيّ للمريض، والتاريخ المرضيّ له، وفحصه جسديّاً، ثمّ يُمكن بعدها البدء بإدخال الإبر، وغالباً ما تستمر الجلسة الأولى مدّة تتراوح بين 20 و40 دقيقةً.
ويقوم المُعالج المُختصّ باختيار النقاط اللازمة لإدخال الإبر بحسب الحالة الصحيّة للشخص، إذ يتم عادة اختيار عدد معين من النقاط قد يصل إلى 20 نقطة، ويبدأ العلاج بجلوس المريض أو استلقائه استعداداً لبدء إدخال الإبر في هذه النقاط، ثمّ يتمّ إدخال الإبر فقط في منطقة ما تحت الجلد، أو قد يتمّ إدخالها إلى النسيج العضلي، وقد يشعر المريض عند إدخالها بتنميل بسيطٍ، ولكن يجب ألا تتسبّب بإحداث ألم كبير، إذ يجب إبلاغ المُعالج فور الشعور بألم كبير.
وتُترك الإبر في المكان الذي أُدخلت فيه لمدّةٍ تصل إلى 30 دقيقةً، وفي بعض الحالات يُمكن للمعالج أن يقوم بإدارة الإبر أو تحفيزها باستخدام تيّارٍ كهربائيٍّ ضعيفٍ، ويُسمّى في هذه الحالة الوخز الكهربائي بالإبر. وتجدر الإشارة إلى أنّ الإبر المُستخدمة يجب أن تكون معقّمةً، ويكون طولها عدّة سنتيمتراتٍ، وتُستخدم لمرّةٍ واحدةٍ فقط، إذ يجب إتلافها بعد الاستخدام مباشرةً.
أعراض جانبية
قد تحدث بعض الأعراض الجانبيّة البسيطة وقصيرة المدى في بعض الحالات، ومن هذه الأعراض:
1- حدوث نزيفٍ أو كدماتٍ في منطقة إدخال الإبرة في الجلد.
2- الشعور بالضعف والدّوار.
3- الشعور بالمرض والشحوب.
4- تفاقُم الأعراض الموجودة سابقاً.
aXA6IDMuMTQzLjIxOC4xMTUg
جزيرة ام اند امز