الصين تكشف عن نوع جديد من طائرات "الحرب الإلكترونية"
الجيش الصيني كشف لأول مرة عن نوع جديد من طائرات "الحرب الإلكترونية"، وهي القاذفة "إتش-6 جي".
قال خبراء عسكريون صينيون إن أسطول بحر الصين الجنوبي، التابع لجيش بلادهم، قد كشف لأول مرة عن نوع جديد من طائرات "الحرب الإلكترونية"، في مناوراته القتالية الأخيرة.
وهذا النوع الجديد، بحسب ما نقله التلفزيون الرسمي عن الخبراء، هو القاذفة "إتش-6 جي" التي يمكنها أن تغطي مساحات قتالية أكبر نسبيا مثل بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي؛ ما يُظهر تعزيز الصين لقدراتها البحرية في الحرب الحديثة.
ونقل التلفزيون عن الخبير العسكري سونغ جونغ بينغ، أن "إتش-6 جي" مزودة بـ"مضاد إلكتروني"، وهو جهاز مصمم للتشويش على أنظمة الدرار والراديو الخاصة بالعدو وعلى أنظمة الكشف الأخرى، مثل الأشعة تحت الحمراء، بالإضافة إلى قدرتها على ضرب الأهداف البحرية.
وهذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها القاذفات "بدور داعم في الحرب الإلكترونية"، بحسب ما أفاد التلفزيون الصيني.
ويشير سونغ إلى أن الدور الرئيسي لهذه المقاتلة الإلكترونية هو عرقلة أجهزة التشويش الإلكترونية للعدو كالرادارات، بشكل مؤقت أو دائم، إذا كانت قوية بما فيه الكفاية، كما يمكنها إخفاء أجهزة المراقبة الخاصة بها وإخفاء مساراتها في الجو أيضا.
وكان الجيش الصيني قد عمل في السنوات الأخيرة على تطوير قدرات حرب إلكترونية متقدمة، قادرة على تعطيل السفن والطائرات والصواريخ؛ استعدادا لاستخدام الهجمات الإلكترونية في صراع مستقبلي محتمل مع الولايات المتحدة.
ويضيف سونغ أن الحرب الإلكترونية أصبحت الآن وسيلة رئيسية للقتال في الحرب الحديثة، وأن تعبئة معدات الحرب الإلكترونية الجديدة في الجيش الصيني تعزز بشكل كبير قدرته في هذا المجال.
والقاذفات الصينية من طراز إتش-6، هي قاذفة استراتيجية محلية الصنع، تُعَد استنساخا للقاذفات الروسية توبوليف-16، بدأ إنتاجها في البلاد عام 1968، ومع مرور الوقت خضعت للتطوير.
وفي 2006 تم تطويره هذه القاذفة لتحمل النسخة الجديدة اسم "إتش-6 إم"، وفي عام 2007 ظهرت نسخة مُعدلة جذريا للقاذفة هي "إتش-6 كيه"، والتي تم تطويرها لتحمل صاروخ كروز والصواريخ الموجهة جو-أرض.