أغرب واجب منزلي تطلبه معلمة صينية من تلاميذها
ما إن علم أولياء الأمور بطبيعة الواجب المنزلي انهالت التعليقات على شبكات التواصل الاجتماعي الصينية ما بين مؤيد ومعارض.
أثارت معلمة رياضيات صينية ردود فعل متباينة من أولياء الأمور، بعد أن طلبت من تلاميذ الصف الرابع طلبا غريبا للغاية، وهو عد 100 مليون حبة من الأرز كواجب منزلي.
وبحسب ما ذكرته شبكة أخبار التليفزيون الصيني الرسمي، طلبت معلمة رياضيات بإحدى المدارس الابتدائية في مدينة فوشان بجنوب الصين، من تلاميذها طلبا أصابهم وأولياء أمورهم بالذهول، حيث أمهلتهم يومين لاستكمال عد 100 مليون حبة أرز في المنزل، ووضعهم في أكياس ثم جلبها إلى المدرسة.
وما أن علم أولياء الأمور بالأمر، انهالت التعليقات على شبكات التواصل الاجتماعي الصينية بين مؤيد ومعارض، حيث نشرت إحدى الأمهات منشورا على تطبيق "ويبو" الصيني، تقول فيه: "هذا أغرب واجب منزلي سمعت عنه في حياتي، فإذا احتسب الشخص معدل 3 حبات كل ثانية فهذا يعني أن الأمر قد يستغرق ما يقرب من سنة كاملة للانتهاء منه، دون طعام ولا شراب ولا نوم".
في حين علق آخر مستنكرا، أن 100 مليون حبة أرز يقدر بحوالي 1.67 طن على الأقل، وقد يحتاج المرء لنحو 855 كيس لحملهم، فكيف يمكن لطفل أن يحمل كل هذه الحمولة إلى المدرسة.
بينما وجد بعض الآباء أن الواجب المنزلي كان مبتكرا، حيث يعزز التفكير النقدي والمهارات التحليلية، كما يتيح للأطفال فهما ملموسا للأعداد الكبيرة كالمائة والألف والعشرة آلاف والمائة مليون.
وردت المعلمة بأن الهدف الأصلي من الواجب المنزلي كان تمكين الطلاب من اكتساب معارف جديدة في الأنشطة العملية، وتطوير التفكير المتبادل ومهارات حل المشكلات من خلال التفكير المتباعد.
وأوضحت: "التفكير المتباعد هو توسع الآفاق من خلال طرح الافتراضات وتجاوز حدود المعقول، وإطلاق عنان العقل ليبحر في بحور عديدة من التفكير، على سبيل المثال، يقوم الطلاب أولا قياس وزن 100 حبة أرز، ثم يضاعف العدد بمقدار 10 أو 100 حتى يصل الرقم إلى 100 مليون".
ودافعت معلمة الرياضيات عن المهمة، قائلة إنها تعتزم تعليم الطلاب "التقدير"، مضيفة أنها تريد أن يستخدم الأطفال عقولهم.
كان عبء العمل على الطلاب قضية نقاش كبير في الصين وسط الإصلاحات الجارية في النظام التعليمي، مع مزيد من التركيز على الابتكار والتعلم الهادف والنشط.
ووجد استطلاع أجرته مؤسسة أفانتي التعليمية، العام الماضي، أن الطلاب الصينيين يقضون ما يقرب من ثلاث ساعات كل يوم في إتمام واجباتهم المنزلية، بزيادة 3.7 أضعاف نظرائهم اليابانيين و4.8 مرة عن الطلاب الكوريين الجنوبيين.