جامعة الإمارات و"الأكاديمية الصينية" يبحثان تطوير السياسات الاجتماعية
مُتخصّصون في جامعة الإمارات والأكاديمية الصينية يؤكدون أهمية تعلُّم اللغة الصينية لأجيال المستقبل، ودورها في تطوّر التنمية المستدامة.
ناقشت جامعة الإمارات والأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية سبل تطوير التعاون البحثي بين الجانبين.
وبحث الطرفان وسائل تبادل الخبرات من خلال إقامة الندوات والمؤتمرات العلمية، والمعارض التي من شأنها تلبية متطلبات تعلُّم اللغة الصينية وآدابها للطلبة والباحثين في جامعة الإمارات، وأصحاب الأعمال وسائر المهتمين.
وأكد أكاديميون متخصّصون، خلال ورشة عمل نظّمتها كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات، أهمية تعلُّم اللغة الصينية لأجيال المستقبل، ودورها في تطوُّر التنمية المستدامة، وخلق تعاون في السوق الاقتصادي بين الصين والإمارات، عبر التعليم والتدريب، وتحسين الاستهلاك الشامل بالسياسة الاجتماعية.
وقدَّم كريستيان هيربفير من قسم الاجتماع في جامعة الإمارات عرضاً تعريفياً حول نتائج بحثه بشأن رأس المال الاجتماعي في جمهورية الصين، بعنوان "رأس المال الاجتماعي والتماسك الاجتماعي في المجتمع الصيني في الفترة من 1990 – 2019".
وأوضحت نتائج هذه الدراسة تطوُّر الصين وتحوُّل خارطة التنمية من الاعتماد المفرط على الاستثمار والتصدير إلى الاستهلاك المحلي أكثر فأكثر، كما بيّنت التغيير الذي أصاب التنمية من "صُنِع في الصين" إلى "صُنِع من أجل الصين"، إضافة إلى تطوُّر التنمية وشمولية الإصلاحات الاقتصادية.
وعرض البروفيسور جوانجينج تشين، رئيس وحدة الدراسات الصينية المجتمعية في مركز أبحاث الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية بجمهورية الصين، نتائج بحثه "الحالة المعيشية للشعب الصيني في عصر الإصلاح والانفتاح منذ عام 1978"، استناداً إلى البيانات المُستمدّة من الكتب السنوية للإحصاءات، وتقارير المسح الاجتماعي الصيني (CSS).
وناقش في بحثه الإنجاز الكبير في تعزيز مستوى دخل الشعب الصيني على مدار 40 عاماً مضت، عبر سياسة الإصلاح والانفتاح التي انتهجتها بلاده بجوانبها المختلفة، من دراسة مؤشرات سوق العمل، وفرص العمل، وتوزيع الدخل، والتعليم، والرعاية الصحية، ونظام الضمان الاجتماعي.
وأكد تشين أن التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الصين والتحسّن الهائل في حياة الشعب يثري تجارب البلدان النامية التي تواجه تحديات العولمة.