سر جديد عن الشوكولاتة.. تأثير فعال في تهدئة السعال

المرضى الذين تناولوا الدواء الذي يحتوي على الشوكولاتة تحسنت حالتهم بشكل كبير في غضون يومين، وهي فترة أسرع مقارنة بالعلاجات الأخرى

أوصى باحثون بكلية إمبريال كوليدج في لندن قبل سنوات، بتناول الشوكولاتة لعلاج السعال، وقالوا إن السر يكمن في "الثيوبرومين"، وهو مركب في الكاكاو، أقوى في كبح رغبة السعال من "الكوديين"، كما أنه عنصر أساسي في أدوية السعال.

• من السعال إلى التهاب الحلق والحرارة.. طرق تخفيف أعراض البرد

ولكن دراسة جديدة لجامعة هال في يوركشاير بإنجلترا، كشفت عن سر جديد يتعلق بالشوكولاتة، ووفقاً للدراسة التي نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تفاصيلها، فإن لزوجة مادة الكاكاو التي تحتويها الشوكولاتة تساعد على حماية النهايات العصبية في الحلق التي يمكن أن تسبب السعال.

وحثت الدراسة على الامتصاص البطيء لقطعة الشوكولاتة لتحقيق هذه الفائدة، مشيرة إلى أن تناولها ساخنة ربما لا يحقق نفس التأثير.

وتم التوصل إلى هذه النتجة خلال تجارب على 163 مريضا تناول بعضهم الدواء التقليدي "الكودين"، الذي عادة ما يوصف للذين يعانون من السعال، فيما تناول آخرون دواء يحتوي على الشوكولاتة يسمى "روكوكو".

وتبين أن المرضى الذين تناولوا الدواء الذي يحتوي على الشوكولاتة تحسنوا بشكل كبير في غضون يومين، وهي فترة أسرع مقارنة بالعلاجات الأخرى.

وتتسق هذه النتيجة التي توصلت إليها الدراسة مع ما هو معروف عن الشوكولاتة من أنها مهدئ للأعصاب، كما يقول دكتور سعيد شلبي، أستاذ الباطنة بالمركز القومي للبحوث بمصر.

ويقول "شلبي" في حديثه لـ"العين الإخبارية": "الشوكولاتة تؤثر على الجهاز العصبي، وتم إثبات ذلك في دراسات سابقة، خلصت إلى نصائح بأن يتم إعطاؤها كمهدئ للأعصاب، ولذلك ليس مستغرباً إثبات تأثيرها على النهايات العصبية بالحلق".

وبما أن لها تأثير المهدئ، يؤكد دكتور سعيد شلبي ضرورة عدم الإفراط في تناولها، حيث إن ذلك يمكن أن يؤدي إلى بعض الأضرار، ومنها الضعف الجنسي.