«هدية فريدة».. دعوة إنجليزية لمكافحة تغير المناخ في الرياضة العالمية
دعا كريس بوردمان رئيس هيئة الرياضة في إنجلترا الأندية والمنظمات الرياضية للرفع من كفاءتها وتعزيز دورها في مكافحة كارثة التغير المناخي.
وقال بوردمان، في تصريحات خلال افتتاح قمة الرياضة الإيجابية في لندن، نقلتها وكالة "رويترز: "إذا كان تغير المناخ عامل تهديد مضاعف، فإن الرياضة يمكن أن تكون عامل حل مضاعف.. يمكننا أن نختار مساعدة المجتمع باستخدام هدية فريدة مثل الرياضة".
وأشاد المتوج بالميدالية الذهبية الأولمبية في الدراجات بالعمل الذي تقوم به الأندية الشعبية والمحترفة في بريطانيا، لكنه قال إن دور الرياضة لا يزال دون المستوى المطلوب، موضحا: "نحن كقطاع لم نصل بعد للمستوى المطلوب، لذا فإن دعوتي اليوم هي للعمل على تغيير العقلية، ورفع سقف طموحاتنا".
وأضاف: "يتوجب علينا الاستفادة من الرياضة والنشاط البدني لكسب القلوب والعقول.. نحن بحاجة إلى إعادة النظام بحيث تكون هناك مكافآت مناسبة للقيام بالأشياء الصحيحة، ومزيد من العقوبات للقيام بالأشياء الخاطئة".
الرياضة داء ودواء لتغير المناخ
تؤثر صناعة الرياضة العالمية بشكل كبير على الانبعاثات الكربونية كما تسهم في تغير المناخ مع ارتفاع درجات الحرارة والفيضانات والجفاف التي لها بالفعل تأثيرات مدمرة.
لكن بوردمان، صاحب الـ56 عاما، وغيره من نشطاء مكافحة التغير المناخي في المجال الرياضي، يدعون إلى ضرورة استغلال شعبية الكثير من الألعاب وعلى رأسها كرة القدم في مكافحة تلك الكارثة التي قد تصبح عواقبها وخيمة في السنوات المقبلة.
وقال بوردمان، الذي ركب دراجته من مانشستر إلى أولمبياد باريس في يوليو/ تموز الماضي لتسليط الضوء على العمل الذي تقوم به الأندية الرياضية من أجل الحفاظ على البيئة: "الانبعاثات الكربونية للرياضة وتأثيرها على النفايات هائل".
وأشاد بالتقدم الذي أحرزته بعض أندية كرة القدم في إنجلترا، لكنه قال إن توسيع مسابقات الاتحادين الأوروبي والدولي للعبة والجولات التحضيرية قبل كل موسم التي تدر أموالا طائلة تجبر الفرق والمشجعين على السفر لمسافات هائلة.
وقال "لا أؤمن بفرض حظر تام على الطيران، لكننا جميعا بحاجة إلى إيجاد توازن أفضل.. لقد حان الوقت لكي تتقدم جميع أندية كرة القدم الكبرى، وتضع نفسها على الجانب الصحيح من التاريخ".