مجزرة كرايستشيرش.. المجرم تارانت يحاول غسل يديه من دماء 51 مسلما

بعد 3 سنوات من مجزرة كرايستشيرش، التي راح ضحيتها 51 مسلما في نيوزيلندا، يحاول الجاني الأسترالي برينتون تارانت النجاة من فعلته.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول قضائي نيوزيلندي فإن المدان تارانت سوف يستأنف الحكم الصادر ضده بالسجن المؤبد.
والأسترالي برينتون تارانت أحد المنتمين إلى جماعة تفوق العرق الأبيض، وظل لفترة طويلة مدججا بترسانة من البنادق شبه الآلية.
وخلال أداء المسلمين صلاة الجمعة، في التاسع من مارس/آذار عام 2019، هاجم الإرهابي تارانت مسجدين، حيث فتح النار على المصلين وبث عمليات القتل التي نفذها بشكل مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي.
جريمة هزت العالم بأسره وسقط ضحاياها الـ51 من المسلمين جميعا، وكان من بينهم أطفال ونساء وشيوخ.
وأقر تارانت بذنبه في 51 تهمة بالقتل و40 تهمة شروع في القتل، وحُكم عليه بالسجن المؤبد دون إمكانية الإفراج المشروط.
وهذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها مثل هذا الحكم في نيوزيلندا، أي أن المدان الأسترالي لن يتمكن من مغادرة السجن ضمن "الإفراج المشروط".
وفي 2021، قال توني أليس محامي تارانت إن موكله كان يعتقد أن "أبسط طريقة للخروج هي الإقرار بالذنب"، وهو ما قد يشير إلى إقرار بالإكراه.
لكن المحامي نفسه، أكد أنه أقيل من مهمته ولم يعد بإمكانه التعليق على القضية.
وحين نطق القاضي كاميرون ماندر بالحكم في أغسطس/آب 2020، فقد قال كلمته الشهيرة بأنه سينزل أقسى عقوبة ممكنة بتارانت بسبب أفعاله "غير الإنسانية".
ومضى القاضي ماندر في كلماته الموجهة لتارنت: "جرائمك شريرة للغاية، وحتى لو تم سجنك حتى وفاتك فلن يكفي هذا لاستنفاد متطلبات العقوبة والإدانة".
وسارع فيسبوك إلى حذف مليون ونصف المليون مقطع مصور "صادم" جرى تداولها خلال يوم واحد فقط عقب البث المباشر للمجزرة التي استغرقت 17 دقيقة خلال عمليات القتل في المسجدين.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI0IA== جزيرة ام اند امز