كريستي تختار "امرأة فرعونية" كأفضل تمثال في 2016
صمم التمثال الفريد من الخشب المصري الصلب ويرجع تاريخه إلى الفترة ما بين 1800 إلى 1900 قبل الميلاد، ويعرف التمثال باسم "الكا"
اختارت دار كريستي للمزادات العالمية، تمثال امرأة فرعونية، الذي بيع بسعر 854 ألف دولار وكان يعتقد أنه بمثابة "سفينة الروح بعد الموت"، كأفضل تمثال قامت ببيعه خلال عام 2016.
صمم التمثال من الخشب المصري الصلب ويرجع تاريخه ما بين فترة 1800 إلى 1900 قبل الميلاد، يعرف التمثال باسم "الكا"، فهذا التمثال صمم لتوفير مكان تذهب إليه الروح بعد الوفاة، وكان يعتقد أن "الكا" يعيش بعد الموت، فكان التمثال يوضع عادة فى القبر أو المعبد أو التابوت.
ووقع اختيار التمثال كونه أفضل التماثيل في عام 2016، لعدة أسباب، منها أن التمثال ما زال محتفظاً بجماله على الرغم من مرور 4000 سنة عليه، إضافة إلى أن المواد المصنوعة منها التمثال مدهشة فما زالت العيون مطعمة بالمرمر الأبيض الأصلي، وأيضاً احتواء التمثال على قطع من الزجاج البركاني الأسود.
التمثال ينتمي إلى الأسرة الـ 12 من العصور الوسطى، وكانت هذه الفترة تشتهر بالنمو الاقتصادي، وكانت من سمات الفنانين في الدولة الوسطى، استخدامهم للنماذج الخشبية، وهي عبارة عن تماثيل صغيرة صنعت من الحجر. كما أن العصور الوسطى، استخدمت في المقام الأول الجير، ثم أصبحت تصنع من الخشب المغطى بالجص الملون، كانت هذه التماثيل تصنع بأسلوب بسيط لتمثل مجموعات من الأفراد وأصحاب مهنة، وكانت هذه النماذج توضع مع أصحابها في مقابرهم على أمل الاستفادة بها فى الحياة الأخرى.
وانقسمت المدارس الفنية، في العصور الوسطى إلى ثلاثة أنواع، المدرسة المثالية هي المدرسة التي تبرز ملامح مرسومة، بابتسامة خفيفة على الشفاه ولا تظهر التجاعيد على الوجه، ويظهر الملك في سن الشباب بدون أي تجاعيد، أما عن المدرسة الواقعية، تظهر الملاح الشخصية وهي تشبه البورتريه الشخصي، ويغلب عليها المبالغة في انتفاخ العيون، وتظهر التجاعيد كما تحمل ملامح الصرامة والخشنة، وبالنسبة للمدرسة الكلاسيكسة، تجمع هذه المدرسة بين المدرستين، فهي تحمل ملامح شخصية بدون مبالغة فى التجاعيد.