أسرار مدهشة عن "العصفور الفرعوني" الذى حير علماء العالم
هل عرف المصري القديم أول طائرة شراعية؟
عصفور مصري صغير مفرود الجناحين يبلغ من العمر 2200 عامًا، وجد في عام 1898 في منطقة سقارة بالجيزة.
هو عصفور مصري صغير مفرود الجناحين يبلغ من العمر 2200 عاما، وجد في عام 1898 في منطقة سقارة بالجيزة، عندما خرجت حملة من علماء الآثار، للتنقيب عن الآثار المصرية.
تم نقل العصفور "الفرعوني" بعد عدة سنوات إلى المتحف المصري، حيث وضعه المسؤولون داخل واجهة زجاجية، وسط عدد آخر من تماثيل العصافير، ولكن شاءت الأقدار أن يكون هذا العصفور الصغير محط أنظار العالم لسنوات طويلة.
ففي عام 1969، حضر رواد الفضاء لزيارة مصر، وكانت ضمن برنامج الزيارة زيارة متحف الآثار المصرية القديمة، ثم قال أحدهم إن هذا النموذج يبدو له أقرب شبها للطائرة منه للطائر، التقط الدكتور "خليل مسيحة" الطبيب وعالم الآثار المصري هذه العبارة، فحمل النموذج وراح يفحصه بكل روية وإمعان ووجد عبارة بحروف "هيروغليفية" دقيقة لم ينتبه إليها من قبل، وعندما ترجم هذه العبارة، حينها تعاظمت دهشته أكثر فقد كانت العبارة تقول: "هدية آمون سيد الرياح".
وفي الثاني من يناير/كانون الثاني، عام 1972 ميلادية، افتتح أول معرض لنماذج الطائرات القديمة، وهو يحوي 14 نموذجا، وقام بدراسات تحليلية مستفيضة مستعينا بخبرته في هواية صناعة نماذج الطائرات، وأعلن في يناير/كانون الثاني من عام 1972 في مؤتمر صحفي عقد بالمتحف المصري عن هذا الكشف، مؤكدا أنه نموذج لطائرة شراعية قادرة على الطيران.
أولا الجناح:
من قطعة واحدة من الخشب وطوله 18 سم، الجزء الموجود فوق الجسم هو الأكثر سمكا وتتناقص الكثافة تدريجيا عند الأطراف.
ثانيا الجسم:
مصنوع من نفس نوع الخشب الذي صنع منه الجناح، وهو منحوت بشكل انسيابي رائع.
ثالثا الذيل:
جزء من الخشب المكون للجسم وليس منفصلا عنه، ويوجد في الأعلى حفرة مستطيلة لتثبيت الجناح عليها يبلغ طولها 3 سم، والجزء الانتقالي ما بين الجسم والذيل يبلغ ارتفاعه 1.8 سم، ويبلغ طول الجسم كله من الأنف إلى الذيل 14 سم.
الذيل مستطيل الشكل تقريبا، ويبلغ ارتفاعه 3 سم وسمكه 3 مليمتر وهو عمودي على الجسم والجزء الأسفل منه مكسور.
واختلف الأثريون والمتخصصون في تفسير التمثال، حيث رأى البعض أنه أداة طقسية تستخدم في المواسم والأعياد المختلفة للآلهة التي تأخذ شكل الصقر، واقترح البعض الآخر أنه ربما يكون لعبة لأحد أطفال مثلما يقول أستاذ الآثار بجامعة القاهرة الدكتور ميسره عبدالله :"لعبة أطفال لا تزال موجودة في الصعيد".
آخرون رأوا أنها قد تكون أداة لتحديد اتجاه الرياح مثل مصمم الطائرات الشراعية "مارتن جريجوري"، ويوافقه في الرأي الباحث الأثري جابر حسن قائلا: "طائر سقارة يوضع فوق المراكب لتحديد الاتجاه وسرعة الريح" أو أن هذا النموذج ربما يكون عصا معقوفة كانت تستخدم لصيد الطيور.
النظرية الأكثر قبولا بين علماء الآثار هي أن هذا النموذج كان تمثالا لطائر يوضع فوق قمة صواري المراكب المقدسة الخاصة بالاحتفال بعيد "الأوبت"، حيث يوجد مناظر لمراكب مقدسة تعلو صواريها نماذج طيور منقوشة علي جدران معبد "خونسو" بالكرنك .
ومن أشد المؤيدين لنظرية خليل مسيحة هو "سايمون اندرسون" هو صانع موديلات طائرة وخبير في الديناميكا الهوائية، وهو بريطاني الجنسية، واستخدم برنامجا متطورا للمحاكاة من تصميم جامعة ليفربول بإنجلترا ليدرس تناسب و تناسق أجزاء النموذج وهل لديه القابلية للطيران أم لا، وعندما جاءت النتائج إيجابية قام هو وفريقه بصنع نموذج أكبر بخمس مرات من طائر سقارة، واتجه به إلي أحد أهم المعاهد المتخصصة في تكنولوجيا الطيران بمانشستر بإنجلترا، وهناك قام باختبار مقاومة النموذج للهواء داخل نفق مغلق مخصص لهذه الاختبارات، وجاءت نتيجة الاختبار إيجابية، وأثبتت أن النموذج مصمم عن دراية بمبادئ الديناميكا الهوائية .
aXA6IDE4LjE5MS44MS40NiA=
جزيرة ام اند امز