"ملوك مصر".. هل يشوه الفيلم الأمريكي الحضارة الفرعونية؟
انتقادات يواجهها العمل السينمائي العالمي
فيلم "ملوك مصر" لهوليوود يواجه انتقادات واسعة حول تشويهه الحضارة الفرعونية بداية من خلط الأحداث إلى اختيار فريق العمل
واجه الفيلم الأمريكي "ملوك مصر" العديد من الانتقادات بعد خلطه بين عدة حضارات عريقة هي الفرعونية والإغريقية والهندية أثناء تناوله صراعا خياليا في مصر القديمة للسيطرة على دلتا نهر النيل.
فيلم هوليوود الذي عرض مؤخرا بدور السينما في العالم اتهم بعدم التفاته للحقائق والتاريخ العريق للحضارة المصرية، بل كل ما ركز عليه في نطاق أحداث الفيلم هو الصراع بين "الملك ست" الذي جسده النجم جيرارد بتلر، واﻹله حورس عند الفراعنة الذي جسده الفنان نيكولاج كوستر-والدو.
وتعرض الفيلم لانتقادات أيضا بشأن اختيار أبطال العمل وملوك الفراعنة القدماء من أصحاب البشرة البيضاء، وهو ما ينافي حقيقة لون بشرة المصريين في الزمن الذي تدور فيه أحداث الفيلم، مرورا بوجود أفيال وهو ما يعود للحضارة الهندية وليس الفرعونية التي عرفت الأفيال في أواخر زمانها.
ووصف بعض نقاد الفيلم بأنه أشبه بألعاب الفيديو من كثرة اعتماده على المؤثرات السمعية والبصرية والخدع والجرافيك، رغم الإبهار الواضح في المطاردات، والأداء التمثيلي، والتصوير، والمكياج، والديكور.
وتدور أحداث الفيلم حول "ست" -إله الظلام الذى لا يرحم- ومعركته الشديدة "الإله حورس"، لتغرق أكثر الإمبراطوريات سلاما وازدهارا فى العالم داخل الفوضى بعد سيطرة "ست" على عرش مصر، قبل انقلاب مجموعة من المتمردين والتصدي للملك الظالم.
وتبقي الملابس بألونها المبتكرة وموديلاتها من العناصر الأخاذة في هذا الفيلم بعيدا عن مدى واقعيتها أو ملائمتها للفترة التاريخية، وهو ما جعل البعض يرشحها للأوسكار القادم، وكذلك الموسيقى التصويرية التي تجسد حالة وجدانية مدهشة ملائمة للأحداث الملحمية الأسطورية.
aXA6IDMuMTM5LjIzNS4xNzcg
جزيرة ام اند امز