حل اللغز الفرعوني: مؤامرة الحريم وراء اغتيال رميسيس الثالث
دراسة كشفت أيضا أن "الحشو" سر تجميل توت عنخ آمون
دراسة كشفت الكثير من الأسرار عن ملوك الفراعنة أبرز حل لغز اغتيال رمسيس الثالث وتجميل توت عنخ آمون
كشفت دراسة "المومياوات المصرية الملكية بالأشعة المقطعية" الكثير من الأسرار عن ملوك الفراعنة، ولعل أبرز تلك الألغاز اغتيال رمسيس الثالث وعملية التجميل التي خضع لها توت عنخ آمون.
الدراسة صدرت في كتاب، حمل عنوان "فحص المومياوات في عصر الفراعنة"، للدكتور زاهي حواس، وزير الآثار المصري الأسبق، بالاشتراك مع الدكتورة سحر سليم، أستاذة الأشعة بكلية الطب جامعة القاهرة.
يلقي الكتاب الضوء على التصوير بالأشعة للمومياوات الملكية المصرية في الدولة الحديثة، سواء الدراسات القديمة أو الحديثة، وكذلك فحص مومياء الملكة حتشبسوت وفحص مومياوات عائلتها.
ويقدم أشعة مقطعية لمختارات من المومياوات في الأسرة الـ18، وكذلك المسح المقطعي للملك توت عنخ آمون.
ومن أهم الاستنتاجات، التي قدمها الكتاب، خاصة بالملك رمسيس الثالث، فقد كانت الدراسات منذ زمن طويل تشك في أنه قد تعرض للاغتيال وذلك يرجع إلى بردية مصرية قديمة تنص على ما يسمى "مؤامرة الحريم " والتي تحث على قتل الملك، يذكر في هذه البردية أن أحد زوجات رمسيس الثالث طلبت قتل زوجها وذلك من أجل أن يستطيع ابنها الأمير "بنتاوير" الجلوس على العرش.
وتنص البردية أيضا على محاكمة أكثر من 12 متآمرا، والذين تم القبض عليهم ومحاكمتهم وإعدامهم، ولكن الكتاب يقدم دليلا قويا بأن الملك مات عنفا، وذلك باستخدام ماسح ضوئي بالحاسب الآلي عالي الجودة على مومياء الملك.
وتم اكتشاف جرح قاطع بمنطقه الحلق، والتي هي بكل تأكيد، -كما يقول الكتاب- أدت إلى وفاه الملك، تلك الإصابة قام بها متآمر بواسطه سكين حاد، وبالإضافه إلى هذا فان جزءا من قدم الملك اليمنى شاملة إصبعه الكبير، كان قد تم شطفها، من المحتمل بواسطه فأس، وهو ما يؤكد أن الملك قد تعرض للهجوم من أكثر من مهاجم مستخدمين أسلحة مختلفه معا.
وفي نفس الوقت، وأثناء تحنيط الملك، فإن المحنطين قد وضعوا نموذجا للإصبع من الكتان مكان إصبع القدم المفقود وتم وضع سبعه تعويذات سحريه تسمى "عين حورس"، والتي كانوا يعتقدون أن لها قوة سحرية علاجية على حلق وقدم الملك المصابين حتى يعاد تواجدهم في العالم الآخر .
وعن المومياء الخاصه بالملك توت عنخ آمون يقول د. زاهي حواس ود. سحر سليم، في الكتاب، إن المومياء تلقت معالجه تجميلية من نوع خاص لإعداده للعالم الآخر، وذلك عندما قاموا باستخدام ماسح الضوئي بالحاسب الآلي عالي الجودة للكشف عن جوانب جديدة في مومياء "توت عنخ آمون".
وفي هذا الكشف وجدوا أن المحنطين المصريين القدماء قد وضعوا، بمنتهى المهارة، مواد حشو أسفل بشرة وجه "توت عنخ آمون" لكى يبدو كما لو كان حيا في العالم الآخر، وهذا نظير ومماثل لنظم الحشو البلاستيك في الجراحة الحديثة، وتم ملء أطراف الملك بنفس مواد الحشو.
ولم يكن "توت عنخ آمون"، هو المللك الوحيد الذى تمت له مثل هذه المعالجة، بل إن معظم الملوك وذوي البلاط الملكي من الدوله الحديثة، قد تلقوا مثل هذه المعالجة التجميلية أثناء عملية التحنيط.
وتقول الدكتور سحر سليم عن تعاونها مع الدكتور زاهي حواس، والذي أسفر عن كتاب "فحص المومياوات في عصر الفراعنة": التعاون بدأ منذ نحو 10 سنوات بعد عودتي من كندا، وتحمست لفكرة فحص المومياوات بالأشعه المقطعية، وقدمتها للدكتور زاهي، فرحب وألحقني بالمشروع، وبدأنا بدراسة وفحص مومياوات الدولة الحديثة من 3 آلاف سنة، وملوك الدولة العظام أمثال "توت عنخ آمون" و"نفرتيتي"، و"رمسيس الثالث".
وتوضح أن الأشعة المقطعية هي فحص آمن للمومياوات بدون تعرضها لأي أذى لنرى ما بداخلها وما بخارجها وتعطينا معلومات عن كيف عاش المصريون القدماء، وكيف ماتوا وما الأمراض التي أصيبوا بها، وعمرهم عند الوفاة، وبالذات طريقة وفاة الفراعنة العظام لأن المصريين كتبوا كل شيء عن حياتهم ولكنهم لم يتركوا لنا عن طريقة التحنيط.
aXA6IDE4LjExNy43NS4yMTgg
جزيرة ام اند امز