الشباب المصابون بالربو والسكري أكثر عرضة للانتحار
دراسة تكشف عن أن الأمراض المزمنة لدى الشباب تزيد من معدلات محاولات الانتحار
كشفت دراسة أن الشباب المصابين بالربو والسكري ومرض كرون أكثر عرضة لمحاولة الانتحار بمقدار ثلاث مرات.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن تحليلًا لبيانات 5 آلاف شخص تراوحت أعمارهم ما بين 15 إلى 30 عاما كشفت عن أن الإصابة بالمرض العقلي أعلى بكثير بين من يعانون أمراضا مزمنة.
ويقول خبراء إن هذا يرجع إلى نقص الحصول على الرعاية النفسية لمساعدة الشباب على التعامل مع أمراضهم.
ويحث الباحثون مسؤولي الصحة العامة على رؤية تلك النتائج كإشارة حمراء لإعطاء الأولوية لأعراض المرض الجسدي، كطريقة لتقليل معدلات الانتحار بين المراهقين والشباب.
ويعتبر الانتحار هو ثاني مسبب للوفاة بين المراهقين في الولايات المتحدة.
وأجرى الباحثون -وهم من جامعة واترلو- الدراسة على أشخاص تراوحت أعمارهم ما بين 15 و30 عاما كانوا يعانون من أمراض مزمنة، مثل: الربو، والسكري، أو مرض كرون.
وفحص الباحثون أكثر من 5 آلاف شخص ضمن هذه المجموعة لمدة عام، عملوا خلاله على قياس عدد المرات التي فكروا فيها بالانتحار أو خططوا له أو حاولوا القيام به.
ووجدوا أن هذه الأمراض زادت من احتمالات تفكير الشباب في الانتحار بمعدل 28% والتخطيط للموت بمعدل 134%.
كما أن الإصابة بأمراض مزمنة يزيد من احتمالات محاولات الانتحار بنسبة 363%.
وقال قائد الدراسة البروفيسور مارك فيرو، من كلية العلوم الصحية التطبيقية بجامعة واترلو، إن "الأدلة تشير إلى أن خطورة محاولات الانتحار ترتفع بعد تشخيص الشباب بالإصابة بمرض مزمن، لكن هناك فرصة حاسمة للمنع واستمرار الرصد".
ويقول باحثون إن النتائج تظهر نقص الرعاية النفسية للمرضى الذين يعانون من مرض مزمن، خاصة عندما يكون المرضى شباباً وأكثر عرضة للأمراض العقلية.
وأضاف فيرو: "الإصابة بمرض مزمن يزيد من خطورة تطور الاضطراب النفسي، الذي في المقابل يزيد الأفكار الانتحارية وخطط ومحاولات الانتحار".
وتشير النتائج إلى ضرورة تفكير مقدمي الرعاية الصحية في وجود علاقة بين الأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض والمشاكل النفسية.
ويعتقد الباحثون القائمون على الدراسة أن معدلات الانتحار كانت لتقل بشكل كبير إذا تم تقديم الرعاية النفسية للمصابين بأمراض مزمنة.
aXA6IDMuMTQ0LjIzNS4xMzgg جزيرة ام اند امز