لهذه الأسباب.. خلية الكنيسة البطرسية "إخوانية"
خبير في الإرهاب ومنشقان عن الإخوان، اتفقوا مع البيان الصادر عن وزارة الداخلية المصرية، والذي حمل الإخوان المسؤولية عن تفجير الكنيسة.
اتفق خبير في الإرهاب الدولي ومنشقان عن جماعة الإخوان مع البيان الصادر عن وزارة الداخلية المصرية بعد ساعات من تفجير كنيسة البطرسية بمنطقة العباسية بالقاهرة، والذي حمل الإخوان المسؤولية عن التفجير.
وأشار البيان إلى أن أحد المتهمين في التفجير هرب إلى دولة قطر خلال عام 2015 والتقى هناك ببعض قيادات جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة الذين تمكنوا من احتوائه وإقناعه بالعمل بمخططاتهم الإرهابية وإعادة دفعه للبلاد لتنفيذ عمليات إرهابية بدعم مالي ولوجيستي كامل من الجماعة في إطار سعيها لزعزعة استقرار البلاد وإثارة الفتن وشق الصف الوطني.
ويقول ثروت الخرباوي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، والباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أنه "من الخطأ أن يتصور البعض انتهاء وجود الإخوان لمجرد خفوت نجم تظاهراتهم".
وقال لـ"العين" إن "مكاتب الإخوان الإدارية خارج مصر باتت أكبر داعم للإخوان في الداخل المُقدر عددهم بنحو 230 ألف عنصر مندمجون في نسيج المجتمع المصري، يحملون أفكارا ثأرية ضد المجتمع ويوجهونها بأشكال مختلفة".
وأضاف أن هذا التوجيه يأتي في شكل الحشد لتظاهرات، وعندما تفشل يتوجهون لخلق أزمات اقتصادية والمتاجرة بها لخدمة أهداف التنظيم، وعندما لا تعطي هذه الطريقة النتائج المطلوبة، يصبح التوجه للتفجيرات، وعملية الكنيسة البطرسية كانت أحد أشكال الثأر من المصريين، التي استخدم فيها التنظيم "الجسد البشري" لإصابة الهدف.
ولفت إلى أن هناك 70 ألف عنصر من أفراد التنظيم هاربون خارج مصر ويقدمون الدعم المادي واللوجستي لأتباعهم في الداخل، وظهر الأمر بوضوح في تفجير الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية وسط القاهرة.
في السياق ذاته، رجّح إسلام الكتاتني، المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، انتماء خلية تفجير الكنيسة البطرسية إلى جناح القيادي الإخواني الراحل محمد كمال، والذي يتولى مهمة تنفيذ العمليات النوعية وينفذ فكرة الحراك الثوري ويطبق العنف "المتدرج"، فيبدأ بالتظاهر، ثم الاغتيال، ثم تفجير الأهداف.
وقال "الكتاتني" لـ"العين" إن الهدف من هذه العملية الأخيرة ضرب النسيج الوطني المصري، و لن ينجحوا في الأمر، والهدف الثاني ضرب موسم السياحة المصاحب لأعياد رأس السنة الميلادية، وهدفهم الأخير لي ذراع الدولة وإخضاعها لقبول فكرة المصالحة.
وحول ما أُثير حول عدم انتماء "محمود شفيق" المتهم الرئيسي الذي عُثر عليه "أشلاء" بعد تنفيذه العملية بحزام ناسف، لجماعة الإخوان، قال نبيل نعيم، الخبير في شؤون الإرهاب الدولي، إن "كل الحركات التي تمارس الإرهاب في مصر تحت مسميات مختلفة، تعمل برُمتها تحت قيادة جماعة الإخوان الإرهابية وبأوامر منها، ومن الخطأ الفصل بين هذه الجماعات".
وأضاف لـ"العين" أن الجماعات الإرهابية الصغيرة في منطقة الفيوم التي ينتمي لها المتهم الرئيسي هي عناصر فقيرة بالأساس لولا الدعم المادي الذي تتلقاه من "الإخوان"، ثم الدعم اللوجيستي المتمثل في التدريبات على صناعة المتفجرات والتسلل للأماكن المهمة، وارتداء الأحزمة، وخلية الكنيسة البطرسية اتضح أنها تعمل بدعم جماعة الإخوان، وتلقت دعما ماديا بعد سفر أحد أعضائها "مهاب" ولقائه بأعضائها في الخارج، ثم عودته وإشرافه على تدريب العناصر الباقية استعدادا لتنفيذ العملية.
aXA6IDE4LjIxOC43My4yMzMg جزيرة ام اند امز