طارق الشناوي لـ"العين": سر نجاح حلمي.. ونهاية سعد
أفلام موسم عيد الأضحى شهدت تنافسا قويا وحققت إيرادات تعد الأكبر في تاريخ السينما خلال الـ 5 سنوات الماضية
شهدت أفلام موسم عيد الأضحى تنافسا قويا وحققت إيرادات تعد الأكبر في تاريخ السينما خلال الـ 5 سنوات الماضية التي تلت ثورة 25يناير، وأدت لتراجع السينما بشكل واضح.
وبلغت إيرادات مجموع الأفلام الـ6 التي عرضت خلال الموسم أكثر من 45 مليون جنيه سجل فيها "لف ودوران" للنجم أحمد حلمي المركز الأول فيما احتل "تحت الترابيزة" للفنان محمد سعد المركز الأخير.
الناقد الفني المصري طارق الشناوي فتح قلبه في حوار مع بوابة "العين" الإخبارية حول رؤيته لأفلام العيد موضحا أن فيلم "لف ودوران" أثبت مدى شعبية وجاذبية جمهور النجم أحمد حلمي بدليل الأرقام التي حققها والتي تجاوزت 21 مليون جنيه.
وقال الشناوي: "على حلمي أن ينتبه أنه قدم واحدا من أضعف أفلامه بصريا وإخراجيا، فضلا عن أن الفيلم معمول بعجالة، ولولا حضور حلمي لكانت الأمور ستسلك سكة صعبة".
وأوضح الشناوي أن الجمهور أثبت أنه يحب حلمي وعلى حلمي أن يثبت أنه يحب الجمهور عند تقديم فيلمه القادم وأن يكون عند مستوى الظن به.
أما فيلم "عشان خارجين" الذي احتل المركز الثاني في حجم الإيرادات، فيرى الشناوي أن الكيمياء التي تواجدت قبل ذلك بين الفنان حسن الرداد والفنانة إيمي سمير غانم لم تتوافر في هذا الفيلم.
وقال الشناوي: "لم تتحقق الكيميا هذه المرة، وهو ما انعكس على الضحك المفتعل في أغلب (الإفيهات) بينهما، ومحاولة البحث عن أية مفردات تدفع الرداد لإضحاك الجمهور، في فيلم موقفه درامي وليس كوميدي، حتى بيومي فؤاد لم يستطيعوا استخدامه بشكل يخدم الكوميديا".
ويعتقد الشناوي أن الفيلم تم حقنه بمزيد من الهرمونات الصناعية في محاولة لتضخيمه، وأن كثيرون استشعروا حضور السبكي المنتج للفيلم أكثر من النجوم أنفسهم، داعيا حسن الرداد إلى الانتباه والتعلم من إخفاقه في فيلم "عشان خارجين" الثاني في مشوار البطولة.
وإلى فيلم "كلب بلدي" للفنان أحمد فهمي الذي حصد المركز الثالث، والذي تغيب فيه فهمي لأول مرة عن رفاقه هشام ماجد وشيكو، حيث يرى الشناوي أن المعالجة فيه كانت رديئة رغم أن فكرته قوية وتنطوي على قيم أدبية.
وقال الشناوي إن السيناريو كان يحتاج معالجة قوية، وتنفيذ مشاهد الفيلم بها تأثر شديد من فيلم مجري يسمى "الإله الأبيض" والذي شارك في قسم نظرة ما بمهرجان كان في إحدى السنوات، وهو أحد الأقسام الهامة بالمهرجان".
واستبعد الشناوي فشل الفيلم في بث الكوميديا والضحك لمشاهديه بسبب انفصال أحمد فهمي عن فريقه بعد سلسلة أفلام ناجحة، ولكن بسبب الاعتماد على القالب الكوميدي في الفيلم رغم أنه لا يحتمل ذلك.
كما تحدث الشناوي عن فيلم "حملة فريزر" الذي احتل المركز الرابع في ترتيب الإيرادات، موضحا أنه من الأفلام المتواضعة فنيا والتجارية التي فشلت في تحقيق الهدف المرجو منها.
وأوضح أن الفيلم لا يمكن أن نصنفه من الأفلام التي تتسم بالإسفاف، لكن أنه فيلم كوميدي إلا أنه لم يستطع أن يخلق حالة من الضحك لمشاهديه.
وشن الشناوي انتقادا حادا على فيلمي "صابر جوجل" للفنان محمد رجب و"تحت الترابيزة" للفنان محمد سعد بعد تراجعهما في جمع الإيرادات وفشل جذب الجمهور خلال عرض الأفلام.
وأوضح الشناوي أن محمد رجب أثبت في أكثر من فيلم سابق أنه ليس نجما أول لشباك التذاكر رغم موهبته وقدراته في التمثيل.
وقال: "رجب موهوب، منذ بداياته مطلع الألفينات مع فيلم "المصير" للمخرج الكبير يوسف شاهين، فضلا عن رصيده الكبير في عشرات الأفلام التي قدمها قبل انطلاقه كنجم أول".
وأوضح أن جمهور رجب محدود ويتراجع بعد كل عمل سينمائي يقدمه وهو ما اتضح في أفلامه الأخيرة انتهاء بـ"صابر جوجل".
ودعا الشناوي رجب إلى مراجعة نفسه وحرصه على تاريخه الفني، وعدم التمسك بموقفه "كنجم أول".
أما فيلم "تحت الترابيزة" الذي حصل على المركز الأخير، فنال النصيب الأكبر من انتقاد الشناوي حيث يرى أنه تكرار لفشل محمد سعد بعد تكراره لنفسه لـ 10 سنوات منذ فيلمه "اللمبي" واحتفاظه بنفس الأداء والمصطلحات التي عرفت عنه.
ويرى الشناوي أن فيلم "تحت الترابيزة" كتب نهاية محمد سعد كنجم أول للشباك حال توقفه وتكراره نفسه في أفلامه القادمة، وأن الفيلم بمثابة انتحار له.
وأوضح أن الجمهور لم يعنيه دخول الفيلم وأن سعد لم يستعن بمخرج لديه القدرة على إخراج شيء جديد منه وتقديمه للجمهور بشكل مختلف.