السينما تخلّد أيقونة الأناقة: إعلان سريع عن فيلم جورجيو أرماني

لم تمضِ سوى أيام قليلة على رحيل أسطورة الموضة جورجيو أرماني، حتى سارعت السينما إلى تخليد إرثه من خلال فيلم بيوغرافي جديد.
وتعكس الخطوة حجم تأثير المصمم الإيطالي الذي أعاد تعريف الأناقة وجعل من اسمه رمزًا خالدًا في عالم الأزياء والسينما على حد سواء.
وقالت مجلة "فانيتي فير" الفرنسية، إنه " بعدما ودع العالم واحدًا من أبرز أعمدة الموضة العالمية؛ المصمم الإيطالي جورجيو أرماني الذي رحل عن عمر ناهز الـ91 عامًا 4 سبتمبر/ أيلول الجاري، أعلن المنتج الإيطالي أندريا ييرفولينو بعد أقل من أسبوع، عن بدء العمل على فيلم بيوغرافي يستعرض مسيرته".
وأضافت المجلة الفرنسية أن أرماني، الرجل الذي شكل أيقونة للأناقة الإيطالية على مدى عقود، سيكون موضوعاً لفيلم سينمائي يروي سيرته الذاتيه".
وأضافت أن المشروع، بحسب تصريحات ييرفولينو، لم يكن وليد اللحظة بل ثمرة تحضير استمر لأشهر، بدافع شخصي لتكريم "أحد أعظم مبتكري الموضة في العالم ورمز الهوية الإيطالية عالميًا".
والسيناريو المرتقب سيسند إلى الكاتب بوبي موريسكو، الحائز على الأوسكار عن فيلم Crash، والذي يعمل حاليًا على مشروع آخر بعنوان Maserati: The Brothers بمشاركة آل باتشينو وأنتوني هوبكنز.
حتى الآن، لا يعرف ما إذا كان الفيلم سيتطرق إلى حياة أرماني الخاصة أو سيركز فقط على مسيرته المهنية، كما لم يعلن عن مدى مشاركة عائلته في المشروع، لكن رؤية المنتج واضحة وهي أننا نعرف جميعًا علامة أرماني، لكننا لا نعرف دائمًا الرجل الذي يقف خلفها.
وأضاف المنتج الإيطالي:" بصفتي إيطاليًا، أشعر بواجب تكريم من رفع اسم بلادنا عاليًا. اخترت أن أقدّم فيلمًا يروي قصة الإنسان قبل الرمز: أرماني خلف أرماني".
أرماني والسينما: علاقة ممتدة
وليست هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها اسم أرماني بعالم السينما، فقد ارتبطت إبداعاته بعدد من الأفلام البارزة، أبرزها Casino1995 حيث صمم الأزياء التي ارتداها روبرت دي نيرو وشارون ستون تحت إدارة المخرج مارتن سكورسيزي، لتصبح من أكثر الأزياء أيقونية في تاريخ هوليوود.
ووفقاً للمجلة الفرنسية فإن المخرج الأمريكي سكورسيزي نفسه سبق وأن قدم فيلمًا قصيرًا بعنوان Made in Milan عام 1990، ركز فيه على فلسفة أرماني التي تمزج بين الصرامة المعمارية والرقة الحسية، وفلسفة جعلت منه شخصية استثنائية على منصات العرض، وأيقونة بصرية خالدة في ذاكرة السينما.
واليوم، يبدو أن الوقت قد حان لكي تروى قصة الرجل الذي لم يغيّر فقط قواعد الموضة، بل قدّم للعالم تعريفًا جديدًا للأناقة العالمية عبر الشاشة الكبيرة.