إيران تقمع صناع السينما وتحبس المخرجين المعارضين
فيلم بيت الأبوة حاز تصريحا بالعرض للجمهور بعد سنوات من الحظر لكن بعد بضعة أيام فقط أُلغي التصريح بسبب العنف الذي ظهر في العمل
أبدى أكثر من 200 مخرج ومنتج وكاتب سينمائي احتجاجهم على الرقابة المتزايدة التي تفرضها الحكومة الإيرانية على صناعة السينما.
وانتقد صناع السينما، في خطاب موجه إلى رئيس القضاء الإيراني، ممارسات الرقابة والتمييز والاعتقال بحق المخرجين السينمائيين المستقلين.
نقلت وكالة أنباء إرنا الإيرانية عن الموقعين على الخطاب قولهم إن "الرقابة وإجراءات الموافقة التي تستغرق وقتا طويلا تشكل أيضا خطراً على أرزاقهم".
وأضاف صناع السينما في إيران: "في الوقت الذي حصلت فيه الأفلام المؤيدة للنظام على دعم مالي، تعرض المخرجون المعارضون إما للحبس وإما المنع من العمل أو مغادرة البلاد"، مستطردين: "هذه التدابير أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت الكثير للهجرة".
جاء هذا الاحتجاج اعتراضا على إدراج السلطات الإيرانية فيلم خانه بداري (بيت الأبوة)، للمخرج كيانوش عياري، ضمن قائمة الأفلام المحظور عرضها.
وحاز الفيلم، الذي يسلط الضوء على تأثيرات المجتمع الأبوي والقمع العنيف للمرأة على الأسرة، تصريحا بالعرض للجمهور بعد سنوات من الحظر، لكن بعد بضعة أيام فقط من عرضه، ألغي التصريح بسبب العنف الذي ظهر في العمل.
ويعتقد العديد من صناع الأفلام أن الحظر كان موجها ضد المخرج، الذي ينتقد النظام الإيراني.
في إيران، ينبغي الحصول على موافقة مختلف الإدارات في وزارة الثقافة على السيناريو قبل العرض العلني للأفلام.
ومع ذلك، يعتقد العديد من صانعي الأفلام أن المسؤولين عن ذلك غير مؤهلين وضيقي الأفق للغاية.
وخلال السنوات الأخيرة، تدخلت سلطات أخرى، بما في ذلك القضاء، في صناعة السينما الإيرانية.