"قاتلة المدن" بأبواب "الناتو".. ماذا تفعل غواصة "نهاية العالم"؟
في أحدث تحذير روسي للغرب رصدت صور أقمار صناعية تمركز الغواصة الروسية "قاتلة المدن" المزودة بطوربيدات "نهاية العالم" على أبواب "الناتو".
فعلى بعد 270 ميلاً من حدود حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أظهرت الصور الغواصة بيلجورود راسية في ميناء في سيفيرودفينسك - بالقرب من القطب الشمالي الروسي، بحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية.
ورغم إعلان الشركة المصنعة للغواصة أنها "غواصة أبحاث"، لكن العديد من الخبراء عبروا عن قلقهم تجاهها بسبب تصميمها الذي يحتوي على معدات تجسس، معتبرين إياها منصة لإطلاق أسلحة نووية.
وبحسب صحيفة "ذا صن" فإن الغواصة الروسية تستطيع إطلاق موجات تسونامي مشعة، قادرة على "محو" المدن الساحلية بطوربيد بوسيدون، الذي يحمل رؤوسا نووية.
وأكدت الصحيفة البريطانية، أنه بعد تجارب ناجحة، تسلمت القوات البحرية الروسية في يوليو/ تموز الماضي، "قاتلة المدن" - التي يبلغ ارتفاعها 604 أقدام وهي أطول غواصة بنيت في العالم.
تغيير قواعد اللعبة
وتشير أحدث الصور إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يسعى لإخفاء موقع الغواصة التي تزن 14700 طن، مما أثار تكهنات من الخبراء بأن تصبح خيارًا حال تواصلت الخسائر الروسية في أوكرانيا.
وتستطيع الغواصة "الوحش"، التي وصفت في السابق باعتبارها "مغيرة قواعد اللعبة" لأسطول بوتين، أن تحمل ما يصل إلى ثمانية طوربيدات من طراز بوسيدون، يبلغ طول كل منها 79 قدمًا، وجاهزة لإطلاق العنان لمعركة هرمجدون (نهاية العالم).
وتعد طوربيدات بوسيدون نوعًا جديدًا تمامًا من الأسلحة التي "ستجبر" القوات البحرية الغربية على تغيير خططها وتطوير إجراءات مضادة جديدة، بحسب "ذا صن"، التي قالت إنه تم تصميم رأس حربي زنة 2 ميجا طن لإحداث تسونامي، وتوليد جدار بارتفاع 300 قدم من المياه المشعة لتدمير المدن الساحلية.
وتحتوي الغواصة على مقصورات سرية لإطلاق غواصات صغيرة وغواصات مسيرة لعمليات التخريب السري والتجسس - مثل قطع الكابلات تحت البحر - إلى جانب أسلحتها النووية.