صور الأقمار الصناعية.. بوتين يضع قاذفات نووية قرب حدود "الناتو"
تقترب ترسانة روسيا النووية من عتبات أوروبا، بحسب ما تظهره صور جديدة مقلقة للأقمار الصناعية، وسط تلويح الكرملين باستخدام السلاح النووي.
ووفق صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، تظهر صور الأقمار الصناعية التي راجعها موقع "فاكستيك" للتحقق من الحقائق، عددًا متزايدًا من القاذفات طويلة المدى ذات القدرة النووية بقاعدة أولينيا الجوية الروسية، على بعد حوالي 100 ميل من الحدود النرويجية والفنلندية.
وتعتبر الطائرة توبوليف تو-160 التي ترجع إلى حقبة الحرب الباردة أكبر وأسرع وأثقل قاذفات استراتيجية في الخدمة في أي دولة، وهي قادرة على التحليق بسرعة ضعف سرعة الصوت.
والقاذفات مصممة لضرب أهداف استراتيجية في حرب نووية مع أمريكا الشمالية، ويمكنها حمل أسلحة نووية وتقليدية. وزاد عدد قاذفات تو-160 بقاعدة أولينيا، في مدينة كولا، بشكل متزايد منذ الصيف.
وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أفادت الشهر الماضي بأنه لم يكن هناك أي قاذفات استراتيجية من أي نوع متمركزة في القاعدة قبل 12 أغسطس/آب الماضي.
وبعد أكثر من أسبوع من هذا التاريخ، وبالتحديد في 21 أغسطس/آب، أظهرت صور الأقمار الصناعية 4 من قاذفات تو-160 في القاعدة، ثم انضم إليهم ثلاثي من قاذفات تو-95 الاستراتيجية في وقت ما من الشهر التالي.
وبحلول 7 أكتوبر/تشرين الأول، كان هناك 7 قاذفات تو-160 ظاهرة على مدرج أولينيا، إلى جانب أربعة من طراز تو-95، أي أن 11 من القاذفات الاستراتيجية ذات القدرة النووية تتمركز على مسافة قصيرة من فنلندا والنرويج.
وتعتبر النرويج عضوا مؤسس بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ومن المتوقع أن تصبح فنلندا عضوا بالحلف بحلول نهاية العام.
وأعلنت فنلندا رسميا عزمها الانضمام إلى الناتو في مايو/أيار في ظل الحرب الروسية في أوكرانيا.
وحذرت روسيا مرارًا وتكرارًا من العواقب حال انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وأطلق الرئيس الروسي سلسلة من التهديدات النووية الصريحة ضد أوكرانيا والحلفاء الغربيين، مؤكدا الشهر الماضي أن كلماته "ليست خدعة".
وردًا على ذلك، تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن أمريكا وحلفائها "مستعدون تماما للدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو".
aXA6IDE4LjIyMy4yMTMuNzYg
جزيرة ام اند امز