سيتي سكيب أبوظبي ينطلق الثلاثاء ويستشرف دور التقنية في التطور العقاري
المعرض يهدف لتوحيد الرؤى حول التوجهات المستقبلية ومناقشة السبل التي يمكن من خلالها الارتقاء بأداء قطاع العقارات في أبوظبي والإمارات.
وسط مشاركة كبرى شركات العقارات بالمنطقة تنطلق، الثلاثاء المقبل، فعاليات معرض سيتي سكيب أبوظبي، برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك"، وذلك لمدة ثلاثة أيام.
ويهدف المعرض إلى تقريب وجهات النظر وتوحيد الرؤى حول التوجهات المستقبلية للقطاع ومناقشة السبل التي يمكن من خلالها الارتقاء بأداء القطاع وتوسيع آفاق المشهد العقاري في الإمارات.
وقال كريس سبيلر، مدير مجموعة المعارض العالمية "إنفورما"، التي تتولى تنظيم معارض "سيتي سكيب": "نسعى في المحطة الثالثة لهذا العام لتسليط الضوء على آخر توجهات السوق العقارية في أبوظبي والعالم من خلال منصة "سيتي سكيب أبوظبي" انطلاقا من كون العاصمة الإماراتية حلقة وصل تجمع أصحاب الأموال والمصلحة في الشرق والغرب، وهو ما يمنح الفعالية مكانة متميزة، ويجعلها محط متابعة واهتمام من محليا وإقليميا وعالميا".
وأضاف سبيلر: "تزخم أجندة الفعالية بالموضوعات ذات الأهمية الاستراتيجية للقطاع العقاري، حيث سيقوم خبراؤنا بتحديد المجالات التي تشهد أعلى مستويات الطلب، والمزايا التي تتمتع بها أبوظبي، مقارنةً مع غيرها من الوجهات العالمية، فضلاً عن دور التقنيات في الارتقاء بالمواصفات الفنية للعقارات، وبالتالي تحقيق نسب أكبر من المبيعات".
وتستعد شركات التطوير العقاري للمشاركة في استعراض عروض متميزة تشمل خطط سداد مغرية وتتضمن دفعات أولية منخفضة ومبادرات لخطط سداد أطول أمداً واتفاقيات الاستئجار بغرض التملك.
وقال ستيفن مورغان، الرئيس التنفيذي لـ"سَفِلز الشرق الأوسط": إن المشترين يميلون للمشاريع التي تقدم لهم المنتج المناسب بالسعر المناسب، ما يسلط الضوء على الطلب المتواصل على العقارات عالية الجودة".
وتابع مورغان: "ستتمكن أبوظبي من تحقيق معدل نمو سنوي في الناتج المحلي الإجمالي يتجاوز 3% وفقاً لتقرير "أوكسفورد إيكونومكس"، وعلاوة على ذلك، فإنّ عوامل مثل البنية التحتية الحديثة، والنسيج الاجتماعي والثقافي المتين، والتبني المبكّر للتقنيات الحديثة، ستجعل من أبوظبي وجهة عالمية تستقطب المستثمرين".
وأضاف مورغان: "تسهم المبادرات الحكومية في تحقيق أهداف "رؤية الإمارات 2021" ما يدعم النمو الاقتصادي على المدى الطويل، ويحفز انتعاش القطاع العقاري مستقبلاً".
وقال محمد بن غاطي، الرئيس التنفيذي ورئيس الهندسة المعمارية في شركة بن غاطي للتطوير العقاري: "استقطبت سوق العقارات في أبوظبي اهتماماً كبيراً من المستثمرين الذين يفضلون المساكن منخفضة السعر نظراً للعائدات المرتفعة المتوقعة وخطط السداد المرنة التي يقدمها المطورون العقاريون، وبدورنا نسعى إلى إعادة تعريف المعايير الإقليمية عبر تقديم منتجات وخدمات عالية الجودة بأسعار معقولة وفي الوقت المناسب".
وبيّن بن غاطي بأنّ السوق العقارية في أبوظبي تشهد مرحلة نمو واعدة بفضل الدور الجوهري للمبادرة الحكومية البالغة قيمتها 50 مليار درهم إماراتي، والتي تكفل تخفيض التكاليف التي تتحملها شركات التطوير العقاري وتحفيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، مما يعزز مكانة الإمارة كمركز لاستقطاب المستثمرين المحليين والدوليين".
ويشارك في الجلسات الحوارية نخبة من الخبراء لمناقشة أهم تطورات التكنولوجيا المرتبطة بالقطاع العقاري وتأثيرها في نمو القطاعات ذات الصلة، حيث سيتم التطرق إلى موضوعات متنوعة ومنها الذكاء الاصطناعي وتقنية "بلوك تشين" والبيانات الضخمة وتأثيرها في إدارة العقارات، والبناء، والصيانة، وتسجيل الأرض، وتقديم الخدمات القانونية المتميزة.
وسيستعرض كل من الدكتور ديريك إيه جي هوجنكامب، الشريك والمستشار لدى "إتش آي بي بروبرتي" العقارية، وبيتر ايليت، الرئيس والرئيس التنفيذي للشؤون التقنية لدى "أركيميديا أبوظبي"، وأوروس تراجيوفانيك مدير عام الاستراتيجية والتخطيط لدى مجموعة «التزام لإدارة الأصول»، ومقرّها أبوظبي، دراسة معمّقة للحلول الرقمية المتميزة التي تؤثر على القطاع العقاري في الإمارات، والمبادرات الحكومية في مجال التقنيات العقارية، ومدى قدرة المتخصصين في القطاع على التكيّف والازدهار وفقاً للمشهد التحوّلي الجديد.