معارك المليشيات بالزاوية الليبية.. دعوات دولية لحماية المدنيين
توالت الإدانات الدولية للاشتباكات التي وقعت مجددا في غرب ليبيا بين المليشيات، خاصة أنها أوقعت الكثير من الضحايا المدنيين بينهم أطفال.
وبعد ليلة دامية مساء أمس، جراء اشتباكات بين مليشيات متصارعة على السلطة، والنفوذ في مدينة الزاوية غربي طرابلس، استيقظ الأهالي اليوم الإثنين على مشاهد مروعة بالمدينة جراء ذلك العبث المتكرر الذي خلف خمسة قتلى بينهم طفلان.
بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا، أصدرت بيانا أدانت فيه تجدد الاشتباكات، وأعربت عن قلقها البالغ جراء وقوع ضحايا بين المدنيين خلال الاشتباكات.
وقالت البعثة إن الاشتباكات استخدم خلالها مختلف أنواع الأسلحة وبخاصة الثقيلة في الأحياء المكتظة بالسكان ، مما خلف دمارا واسعا وعددا من الضحايا.
وكررت البعثة دعوتها لضرورة حماية غير مشروطة للمدنيين، مقدمة التعازي إلى أسر الضحايا.
كذلك أدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة في ليبيا "يونيسف" استهداف الأطفال خلال النزاع المسلح بين المليشيات الليبية.
وقالت المنظمة، في بيان، إن:" التقارير تفيد بمقتل طفل وفتاة تبلغ من العمر عشر سنوات خلال الاشتباكات التي اندلعت في مدينة الزاوية شمال غرب ليبيا، يجب حماية الأطفال في جميع الأوقات".
وتحدث شهود عيان لـ"العين الإخبارية" في وقت سابق اليوم الإثنين عن الوضع في المدينة، قائلين إن" الدمار كبير جراء استخدام المليشيات المدفعية والأسلحة الثقيلة وسط أحياء سكنية مدنية ".
أكدت مصادر لـ"العين الإخبارية" توقف الاشتباكات بشكل كامل بعد تدخل وساطات اجتماعية في الزاوية والتي تم عبرها الاتفاق على هدنة".
وأضافت المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها، أن " الاشتباكات وقعت بين أكثر من طرف، حيث إن مجموعة من المليشيات تحالفت مع مليشيا المعروفة (السلعة) بإمرة عثمان اللهب، ضد مليشيات محمد السيفاو ."
ووصف الجميع الاشتباكات في الزاوية أنها "عنيفة جدا" إلى حد توجيه الهلال الأحمر الليبي نداء عاجلا للأطراف المتنازعة بوقف إطلاق النار حتى يتسنى لهم إخراج العائلات العالقة تحت نيران المدافع.
وتسيطر مليشيات متعددة التوجهات جلها متطرف تتبع تنظيم الإخوان على مفاصل الدولة في غرب البلاد.
وتتصارع تلك المليشيات فيما بينها بشكل متكرر، وكان أحدثها تلك الاشتباكات التي حدثت في طرابلس 27 أغسطس/آب الماضي مخلفة 32 قتيلا وعشرات الجرحى.
aXA6IDE4LjE4OC4xMzIuNzEg جزيرة ام اند امز