سي جي سو.. حقيقة الطفل الصيني الذي هز عرش فيسبوك
لا حديث يعلو في مواقع التواصل الاجتماعي على الطفل الصيني "سي جي سو" الذي هز ممكلة عملاق التواصل الاجتماعي فيسبوك.
كلمات بسيطة كتبت على أحد مواقع التواصل، وانتقلت في دقائق معدودة لتنتشر كالنار في الهشيم، لتبدأ رحلة البحث عن هذا الطفل المعجزة.
أكثر من 1.5 مليار مستخدم لمنصة فيسبوك وجهوا أصابع الاتهام للطفل الصيني "سي جي سو"، وحملوه مسؤولية العطل الذي أصاب فيسبوك وواتساب وأنستقرام.
شركة فيسبوك من ناحيتها قالت اليوم الثلاثاء، إن الصيانة الروتينية لشبكة الشركة التي تربط مراكز البيانات الخاصة بها أدت إلى انهيار نظامها العالمي لأكثر من ست ساعات يوم الإثنين مما منع ملايين المستخدمين من الوصول إلى الشبكة.
هل اخترق سي جي سو فيسبوك؟
وفي إحدى المدونات، أوضحت فيسبوك أن مهندسيها أصدروا أمرا يقضي بإلغاء جميع الاتصالات في شبكتها عن غير قصد "مما أدى إلى قطع اتصال مراكز بيانات فيسبوك بشكل فعال على مستوى العالم".
وقالت الشركة أيضا إنها تسببت في فقدان الموظفين إمكانية الوصول إلى الأدوات الداخلية بما في ذلك تلك التي يستخدمها موظفو فيسبوك لتصحيح مثل هذه المشكلات.
وأضافت فيسبوك أن أداة تدقيق البرنامج تعرضت لخلل وفشلت في إيقاف الأمر مما تسبب في انقطاع الخدمة.
هذا ما أعلنته شركة فيسبوك صاحبة الأزمة، فهل تعرضت الشركة فعلا لهاكر، وترفض الإفصاح عن ذلك، وما هي حقيقية الطفل الصيني "سي جي سو".
من هو سي جي سو؟
الخبر الي تم تداوله من خلال رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن الطفل "سي جي سو"، لم يتم معرفة مصدره حتى الآن.
ولكن ما تسبب في انتشار الخبر بشكل كبير، هو أنه كان يتم تداوله على مسؤولية وكالة الأنباء العالمية "رويترز".
وبالبحث في كل الأخبار التي نشرتها الوكالة منذ تفجر الأزمة وحتى الآن لم يتم العثور على أي خبر متعلق بالطفل "سي جي سو".
الأغرب أنه بالبحث عن اسم الطفل "سي جي سو" لم يتم التوصل لأي معلومة عنه، أو معرفة أي شيء يخصه.
الحقيقة المؤكدة هي أن شركة فيسبوك نفسها صاحبة الأزمة نفت أن تكون تعرضت لقرصنة من أي هاكر، وأن القصة كلها تتمثل في خلل في برامجها.
الطفل الصيني "سي جي سو"، شخص وهمي، والقصة كلها من وحي خيال أحد رواد مواقع التواصل، ولا أساس لها من الصحة.
الطفل الصيني الحقيقي
أما الصورة التي تم تداولها مع هذه الشائعة فهي تعود بالفعل لطفل صيني، لكن اسمه ليس "سي جو سو" بل " "وانج زهينجيانج".
والصورة التي تم تداولها كانت لـ"وانج زهينجيانج" عندما كان عمره 13 عاما، وهو الآن عمره 20 عاما.
وهذا الطفل بالفعل "هاكر"، وصنف في عام 2014 على أنه "أصغر هاكر في العالم"، ولكنه ليس له أي علاقة بعطل منصات فيسبوك.
أما علاقاته بالقرصنة فبدأت عندما كان في المرحلة الإعدادية من دراسته، حيث اخترق حساب المدرسة للحصول على إجابات كان يحتاج إليها، كما أنه اخترق حساب أحد المتاجر وغير ثمن لعبة "إكس بوكس" إلى (1 يوان)، لكنه لم يحصل عليها وأبلغ المتجر بالثغرة الموجودة.
وفي الوقت الحالي يعمل "وانج زهينجيانج" مع جامعة (تسينجهوا) الصينية.
aXA6IDE4LjIyMS41OS4xMjEg
جزيرة ام اند امز