20 قتيلا جراء اشتباكات بين الأمن وقرويين في ميانمار
لقي 20 مدنيا حتفهم خلال اشتباكات مع جنود من المجلس العسكري الحاكم لميانمار في منطقة دلتا نهر أيياروادى جنوبي البلاد اليوم السبت.
وبدأت الاشتباكات في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، بعدما اعتقلت قوات المجلس العسكري زعيما محليا وضربته أمام القرويين، بحسب شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وأضافت أن القرويين هاجموا الجنود بعد ذلك مستخدمين معدات الصيد والزراعة، ثم بدأ ما لا يقل عن 150 جنديا مدججين بالسلاح بإطلاق النار على القرويين المحليين ردا على ذلك.
ونفذ الجيش انقلابا في أوائل فبراير/ شباط، وأطاح بالحكومة المدنية برئاسة مستشارة الدولة أون سان سو كي ووضعها قيد الإقامة الجبرية.
ومنذ ذلك الحين، يقمع النظام المعارضة بوحشية، إلا أن الاحتجاجات مستمرة رغم ذلك في ميانمار بشكل يومي.
وقتل أكثر من 845 شخصا واعتقل أكثر من 5000 منذ الانقلاب العسكري والاشتباكات التي تلته، وفقا لجمعية مساعدة السجناء السياسيين، وهي منظمة غير هادفة للربح.
وقتل أكثر من 800 شخص منذ الإطاحة بالحكم المدني في حملة عسكرية استهدفت المعارضين وفقا لمنظمة رقابية محلية، كما حصلت مواجهات مع العديد من الجماعات العرقية المتمردة.
وعمدت مناطق عدة في جميع أنحاء بورما، خصوصا في القرى التي شهدت سقوط عدد كبير من القتلى على أيدي الشرطة، إلى تشكيل "قوات دفاع" محلية.
لكن الجيش يتفوق على هذه القوات بالعديد والعتاد، ما يجعل كفته راجحة في المواجهات العسكرية التي تعد من أكثر المواجهات قسوة ووحشية في جنوب شرق آسيا.
وأجرى مبعوثون من رابطة دول جنوب شرق آسيا محادثات مع المجلس العسكري في بورما الجمعة، وأكد الجنرالات أنهم لن يسمحوا بإجراء انتخابات جديدة إلا مع عودة البلاد إلى وضعها "الطبيعي".