اشتباكات تنتهك هدنة جنوب السودان
متحدث باسم الجيش أكد أن عدة أشخاص قُتلوا في أعقاب محاولة المتمردين دخول موقع عسكري غربي جوبا يسيطر عليه الجيش الشعبي لتحرير السودان.
ذكر مسؤولون في جنوب السودان، الجمعة، أن اشتباكات اندلعت قرب العاصمة جوبا بين قوات حكومية ومتمردين، في أحدث انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الموقّع الشهر الماضي.
وقال لول رواي كوانج المتحدث باسم الجيش إن عدة أشخاص قُتلوا في أعقاب محاولة المتمردين دخول موقع عسكري غربي جوبا يسيطر عليه الجيش الشعبي لتحرير السودان.
وأضاف في مؤتمر صحفي: "في نحو الساعة العاشرة والنصف مساء الليلة الماضية هاجم خارجون عن القانون تحت القيادة المباشرة للفتنانت كولونيل تشان قرنق موقعا للجيش الشعبي لتحرير السودان شمالي كابور"، في إشارة لضابط رفيع انشقّ عن صفوف الحكومة العام الماضي.
وفى المقابل، نفى متمردون يقودهم ريك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان ضلوعهم في الأمر، وقال لام بول جابرييل نائب المتحدث باسم المتمردين: "لسنا من فعل هذا. لا نهاجم جوبا أبدا. هذه دعاية من الحكومة لاتهامنا بالانتهاكات".
ويدور الصراع في جنوب السودان على أساس عرقي بين القوات الموالية لكير، وهو من قبيلة الدنكا، وقوات مشار المنتمي لقبيلة النوير. ودفعت الحرب ثلث السكان إلى النزوح عن بيوتهم.
وكان الاتفاق الذي أبرم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بين حكومة الرئيس سلفا كير وعدد من جماعات المعارضة يهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو 4 سنوات، والتي أودت بحياة عشرات الآلاف. لكن وقعت عدة انتهاكات منذ ذلك الحين ألقي باللوم فيها على كل الأطراف.
وحذرت دول الجوار التي توسطت في إبرام الهدنة الأطراف المتحاربة من أنها ستدعم فرض إجراءات عقابية إذا ما استمرت الانتهاكات.
كما هددت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج، التي شكلت مجموعة دعم لاتفاق وُقّع في 2005 وأدى لانفصال جنوب السودان عن السودان، بفرض عقوبات فردية أو جماعية على من ينتهكون وقف إطلاق النار.