اتفاق جديد لوقف العنف في جنوب السودان
الاتحاد الأفريقي أعلن أن حكومة جنوب السودان وعددا من الفصائل المسلحة اتفقت على وقف إطلاق النار اعتبارا من 24 ديسمبر الجاري.
أعلن الاتحاد الأفريقي، الخميس، أن حكومة جنوب السودان وعددا من الفصائل المسلحة اتفقت على وقف لإطلاق النار اعتبارا من الإثنين المقبل، في آخر المساعي لإنهاء حرب مدمرة مستمرة منذ 4 سنوات.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي قبيل توقيع الاتفاق خلال محادثات سلام في أديس أبابا: "إنها خطوة أولى مشجعة. منحتم شعبكم بصيص أمل لكنها مجرد خطوة صغيرة. المطلوب الآن عمل فعلي".
ونال جنوب السودان الاستقلال في 2011 بعد عقود من الاقتتال، ولكن سرعان ما اندلع نزاع على السلطة بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار، أدى إلى حرب أهلية في 2013.
واتفاق دائم لوقف إطلاق النار هو أول خطوة في المفاوضات التي تشمل جدولاً زمنياً "معدلاً وواقعياً" لتنظيم انتخابات. وشاركت في المحادثات، إضافة إلى حكومة كير وفصيل مشار، 6 فصائل معارضة مسلحة ظهرت بعد يوليو/تموز 2016.
والجولة الأخيرة من محادثات السلام التي وصفتها الأمم المتحدة بـ"الفرصة الأخيرة" لتحقيق السلام في البلاد، دعت إليها الهيئة الحكومية للتنمية "إيجاد" لإعادة تفعيل اتفاق 2015.
وتم توقيع اتفاق سلام في 2015 لكنه أنهار في يوليو/ تموز 2016 عندما أجبرت معارك جديدة في العاصمة جوبا النائب الأول للرئيس على الإقامة في المنفى.
وفشلت العديد من اتفاقات وقف النار في السنوات الماضية. وانقسمت المعارضة، وتم تعيين تابان دنغ أول نائباً للرئيس، فيما استمر فصيل مشار في قتال القوات الحكومية.
وامتدت أعمال العنف إلى الإقليم الاستوائي في الجنوب، ما أجبر أكثر من مليون جنوب سوداني على النزوح إلى أوغندا المجاورة وجمهورية الكونغو الديمقراطية، فيما وصف بأنه أكبر أزمة لاجئين في القارة.
وهاجمت قوات كير، الأحد الماضي، بلدة لاسو في الولاية الاستوائية الوسطى، مقر فصيل مشار، ما أدى إلى فرار عشرات المتمردين إلى الكونغو الديمقراطية. وقال المتحدث باسم فصيل مشار لام بول جابريال إنهم يعتزمون شن هجوم مضاد حتى لو تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.