81 قتيلا في مواجهات بين الجيش السوري ومسلحين بإدلب
المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن 81 مسلحا قتلوا في اشتباكات بين الجيش السوري وتنظيمات إرهابية شمال غربي البلاد
قتل 81 مسلحا في اشتباكات بين الجيش السوري وعناصر تابعة لتنظيمات إرهابية في محافظة إدلب شمال غربي البلاد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: "إن القتلى سقطوا خلال الاشتباكات المستمرة خلال الـ24 ساعة الماضية بين الجيش السوري وجماعات إرهابية أبرزها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) في محيط مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي الشرقي".
وأوقعت المعارك المستمرة، وفق المرصد، 30 قتيلا في صفوف قوات الجيش السوري والمسلحين الموالين له، مقابل 51 من مقاتلي الفصائل الإرهابية، أغلبهم من هيئة تحرير الشام ومجموعات متحالفة معها.
وكانت حصيلة أولية للمرصد أفادت بمقتل أكثر من ستين من الطرفين.
في موازاة ذلك، شنت طائرات روسية غارات على أطراف مدينتي معرة النعمان وسراقب المجاورة، بحسب المرصد.
وأثار تصاعد التوتر موجة نزوح كثيف للسكان، وفق ما شاهد مراسل لفرانس برس موجود في المكان.
ومن بين هؤلاء ياسر إبراهيم الدندنل الذي فرّ مع عائلته باتجاه ريف إدلب الشمالي.
وقال ياسر لفرانس برس: "إن مئات الصواريخ استهدفت معرة النعمان"، مضيفا: "الوضع سيئ جدا".
وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب التي تؤوي ومحيطها نحو ثلاثة ملايين شخص، نصفهم تقريبا نازحون من مناطق أخرى.
ورغم التوصّل في أغسطس/آب الماضي إلى اتفاق هدنة توقف بموجبه هجوم واسع شنته القوات السورية على مدى 4 أشهر في إدلب، تتعرض المحافظة منذ أسابيع لقصف تشنه طائرات حربية سورية وروسية.
وتسبب الاشتباكات المتقطعة بين القوات السورية والفصائل الإرهابية، بمقتل 250 مدنيا منذ نهاية أغسطس/آب الماضي، بالإضافة إلى مئات المقاتلين من الجانبين، بحسب المرصد.
وكانت الأمم المتحدة قد نددت، الأربعاء الماضي، بتصاعد وتيرة الأعمال القتالية في إدلب.
وقالت المستشارة الإنسانية لمبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا نجاة رشدي: "رغم التأكيدات المتكررة أن الأطراف المتقاتلين يقصفون أهدافا عسكرية مشروعة فقط، تستمر الهجمات على المرافق الصحية والتعليمية".
ودعت إلى "وقف فوري للتصعيد وحثت الأطراف جميعا على احترام التزاماتهم بموجب القانون الدولي، بما في ذلك الالتزام بضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية".
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أكد الرئيس بشار الأسد، في زيارة هي الأولى للمحافظة منذ اندلاع النزاع في عام 2011، أن معركة إدلب هي "الأساس" لحسم الحرب في سوريا.
وتسبب النزاع الدامي الذي تشهده سوريا منذ عام 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص وأحدث دمارا هائلا في البنى التحتية وشرد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
aXA6IDMuMTQ1LjU4LjE1OCA= جزيرة ام اند امز