الجيش السوري يبدأ أكبر تمهيد ناري منذ أشهر لـ"تحرير إدلب"
التمهيد الناري نجح في تدمير عدد من مواقع وتجمعات التنظيمات الإرهابية، بينها مراكز تدريب وغرفة عمليات وعدة آليات.
بدأ الجيشان السوري والروسي الثلاثاء تمهيدا ناريا هو الأعنف والأوسع خلال الأشهر الأخيرة على التنظيمات الإرهابية المتمركزة في مناطق عدة بريف إدلب.
وقالت مصادر ميدانية، إن هذه الخطوة جاءت بعدما استكمل الجيش السوري تعزيزاته العسكرية على جبهات المحافظة الجنوبية، وردا على القصف الصاروخي المكثف لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي (تابع لتنظيم القاعدة) على أحياء حلب.
وشهدت محاور ريف إدلب الجنوبية والجنوبية الشرقية تمهيدا ناريا واسعا من قبل الطيران الحربي السوري الروسي المشترك باتجاه مواقع التنظيمات الإرهابية وتحركاتهم على عدة محاور.
وأكد مصدر أمني أن الغارات نجحت بتدمير عدد من مواقع وتجمعات الإرهابيين، بينها مراكز تدريب وغرفة عمليات وعدة آليات، وتم تسجيل مقتل أكثر من 40 مسلحا.
وأوضح المصدر أن المجموعات الإرهابية المسلحة استهدفت، مساء الإثنين، أحياء حلب بقذائف صاروخية ما أسفر عن وقوع أضرار مادية كبيرة بممتلكات المدنيين وإصابة 3 مدنيين بجروح خطرة.
وردت مدفعية الجيش السوري على مصادر الإطلاق مستهدفة عدة مقرات لتنظيم هيئة تحرير الشام الواجهة الحالية لجبهة النصرة، في الليرمون وحريتان والراشدين.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش، وبين المجموعات المسلحة على محور الراشدين الغربي لمدينة حلب وكبدت قوات الجيش الجماعات المسلحة خسائر فادحة.
وأشار المصدر إلى أن وحدات الجيش السوري رصدت محاولة تسلل للمجموعات المسلحة وبدأت بالتعامل معها عبر عدة وسائط نارية، وما تزال الاشتباكات مستمرة حتى اللحظة.
ومثلت محافظة إدلب، التي تعد واحدة من مناطق خفض التصعيد، المحطة الأخيرة للتنظيم الإرهابية بعد أن توصل الجيش السوري معها لاتفاقيات انسحاب من غالبية المناطق التي خضعت لسيطرتها خلال السنوات الماضية.
وطالما احتجت روسيا على السماح بأن تكون إدلب مرتعا للتنظيمات الإرهابية الموالية لتركيا.