مطالب بوضع الهواء النظيف ضمن أولويات يوم الصحة في «COP28»
طالب خبراء بوضع الهواء النظيف على أولويات يوم الصحة خلال قمة المناخ المقبلة (COP28)، التي تستضيفها الإمارات.
في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ويقول الخبراء إن "99 في المائة من سكان العالم يتنفسون هواءً يتجاوز الحدود الآمنة لتوجيهات منظمة الصحة العالمية، ولابد من اتخاذ إجراءات أكبر بشأن الهواء النظيف خلال COP28".
وتخصص قمة المناخ لأول مرة هذا العام يوم للصحة، وهذا هو الوقت المثالي لمناقشة هذه المشكلة، كما يؤكد الخبراء.
ويقول مجدي علام، أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب لـ "العين الإخبارية" إن "التزام مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين COP28 بأن يكون أول مؤتمر للأطراف يخصص يوما كاملا للصحة، يجعلنا نأمل في إحراز تقدم جوهري في معالجة تلوث الهواء، باعتباره إحدى أكثر القضايا الملموسة في العلاقة بين المناخ والصحة، وهذا يجعلنا نتوقع وضع تلوث الهواء بشكل ثابت على جدول الأعمال وتحفيز الالتزامات الوطنية والتمويل الدولي لتحسين جودة الهواء".
وبشكل أكثر تحديدا، يريد علام، رؤية الالتزامات المتعلقة بنوعية الهواء مدمجة في الركائز الأساسية للمفاوضات، بما في ذلك خلال أول تقييم عالمي على الإطلاق لاتفاقية باريس، والاتفاق النهائي للقمة.
ويربط محمد حمدي، مدرس الصحة العامة بجامعة المنوفية المصرية، بين تلوث الهواء والصحة العامة وتغير المناخ، ويقول لـ "العين الإخبارية" إن "تلوث الهواء يقع في صميم الصحة العامة وتغير المناخ، ومع ذلك لا تزال العديد من البلدان تفشل في جني الفوائد الصحية للهواء النظيف والعمل المناخي، وهذا يعني أنهم يفتقدون نوعية هواء أفضل، الأمر الذي من شأنه أن يزيد بشكل كبير من عدد الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والسكتة الدماغية وسرطان الرئة والربو".
ولتسليط الضوء على هذا التقاطع، قام التحالف العالمي للمناخ والصحة (GCHA) بدراسة الدول التي تدرج جودة الهواء في خططها المناخية الوطنية.
ووجدت الدراسة التي نشرت تفاصيلها في شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أن كولومبيا ومالي تتصدران تصنيفات الدول في هذا الاتجاه، حيث سجلتا 12 نقطة من أصل 15 نقطة محتملة.
وتعترف المساهمات المحددة وطنيا في كولومبيا بأهمية حماية صحة الجهاز التنفسي من خلال العمل على جودة الهواء، وتُظهر الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية أيضا تفكيرا مشتركا في الإشارة إلى أن سياسات مراقبة الهواء النظيف ستأتي من داخل القطاع الصحي.
وتراقب سياسات مراقبة الهواء النظيف، ملوثات الهواء المتعددة، بما في ذلك المواد الجسيمية وأكاسيد النيتروجين، وتحدد هدفا لخفض الكربون الأسود بنسبة 40 في المائة.
وتنفذ مالي الكثير من هذه الأشياء بشكل صحيح أيضا، وتركز سياسات الدولة الواقعة في غرب أفريقيا على الآثار الصحية الضارة للكربون الأسود، وأن الوصول لمستوى من التلوث بالجسيمات ( PM2.5 )، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي.
كما تذكر مساهماتها المحددة وطنيًا ثمنًا لتقليل تلوث الهواء والماء المرتبط بالمبيدات الحشرية، وتنص على أن تحسين نوعية الهواء يمكن أن يجنب 2.4 مليون حالة وفاة مبكرة بحلول عام 2030.
ومثلها مثل البلدان الأخرى التي تتمتع بدرجات عالية من الهواء النظيف، مثل كوت ديفوار ونيجيريا وباكستان وتوغو، يتجاوز معدل الوفيات بسبب تلوث الهواء في مالي 80 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص، وهذا يوضح الحاجة إلى زيادة التمويل لمساعدة هذه الدول على تنفيذ خططها لتنقية الهواء.