"سقيا الإمارات" توفر المياه النقية لملايين المحرومين حول العالم
إطلاق مؤسسة "سقيا الإمارات" جاء إضافة مهمة في مسيرة الدولة في مجال العمل الإنساني، وتأكيدا لنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
جاء إطلاق مؤسسة "سقيا الإمارات" إضافة مهمة في مسيرة الدولة في مجال العمل الإنساني، وتأكيدا بأن نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ما زال مستمرًًا، وعلى دربه تواصل قيادة دولة الإمارات جهودها في خدمة الإنسانية.
بدأت "سقيا الإمارات" في يونيو 2014 كحملة أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتوفير مياه الشرب لخمسة ملايين شخص حول العالم.
واختتمت الحملة بنجاح كبير بعد أن جمعت 180 مليون درهم في 18 يوماً، تكفي لإنجاز مشاريع لتوفير مياه الشرب لأكثر من 7 ملايين شخص.
حدد القانون رقم (3) لسنة 2015 أهداف مؤسسة "سقيا الإمارات" وتشمل تعزيز مكانة الدولة عالمياً في انتهاج المبادرات والمساعدات الإنسانية لتحسين الظروف المعيشية للمجتمعات الفقيرة والمنكوبة، وتحقيق التنمية المستدامة، ومساندة دور المنظمات والهيئات الإنسانية في الدولة، وتعزيز قدراتها على مواكبة المستجدات الإنسانية الطارئة، إضافة إلى مشاركة الجهود الدولية في توفير المياه الصالحة والنظيفة، ومكافحة الأمراض المتصلة بالمياه التي تهدد حياة البشر، وحماية المياه من العوامل البيولوجية والملوثات الكيميائية.
كما تهدف مؤسسة سُقيا الإمارات إلى توفير المياه الصالحة للشرب للمحتاجين والمنكوبين والمحرومين حول العالم، والمساهمة في إيجاد حلول مستدامة ومبتكرة لقضية شح المياه حول العالم من خلال الدراسات والبحوث والمشاريع التي تستخدم الطاقة الشمسية في توفير المياه النقية.
وقامت "سقيا الإمارات" بتنفيذ مشاريع لتوفير مياه شرب نقية لأكثر من 8 ملايين شخص في 19 دولة حول العالم حتى نهاية 2016، بالتعاون مع عدد من الهيئات والمؤسسات الخيرية الرائدة.
وتنفذ مؤسسة سقيا الإمارات مشروعاتها بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية تحت مظلة "مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية". حيث نفذت 10 مشاريع في غانا وأوغندا والصومال وطاجكستان وموريتانيا ومالي والسنغال.
وقال محمد عبد الكريم الشامسي، المدير التنفيذي بالوكالة لمؤسسة "سقيا الأمارات" إن: "من مشاريع سقيا الإمارات في عام الخير، حفر آبار ارتوازية في كل من أفغانستان، الفلبين، بنين، بنجلاديش، جيبوتي، تايلاند وبوركينا فاسو. ويبلغ إجمالي عدد المستفيدين المتوقع من هذه المشاريع نحو 122,000 شخص". كما عملت المؤسسة على توزيع المياه على المساجد وخيم إفطار الصائم في إمارات الدولة المختلفة بالتعاون مع 13 جمعية ومؤسسة خيرية محلية خلال شهر رمضان المبارك.
وضمن جهودها في عام الخير ودعماً لحملة "لأجلك يا صومال" التي أطلقتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تنفذ مؤسسة "سقيا الإمارات" مشروعين لتوفير مياه الشرب لأكثر من 90 ألف نسمة في الصومال بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية. يتضمن المشروع الأول بناء نقطة لتجميع المياه قرب ينابيع المياه أسفل الجبل في مدينة "أفوين" بمحافظة الشرق في الصومال بسعة 300 متر مكعب، وخزانات للمياه بسعة 600 متر مكعب، إضافة إلى إصلاح واستبدال شبكة توزيع المياه التي تنقل المياه إلى المدينة بطول 3 كيلومترات. ويسهم المشروع في تخفيف معاناة السكان في الحصول على المياه الصالحة للشرب وتقليل المسافة التي يقطعونها للحصول على المياه لأغراض الشرب أو الري أو سقي المواشي. وسيتسفيد من هذا المشروع نحو 50 ألف شخص يمثلون عدد سكان المدينة، فضلاً عن سكان القرى المجاورة.
ويتضمن المشروع الثاني حفر بئر ارتوازي في قرية طوكيو في محافظة شبيلي السفلى في الصومال، وتركيب شيكة مياه مع مضخة كهربائية. ويسهم المشروع في حصول أكثر من 40 ألف نسمة على المياه النظيفة، وتخفيف معاناة السكان في البحث عن المياه، فضلاً عن الحد من انتشار الأمراض نتيجة شرب المياه الملوثة.
لا تقتصر أهداف مؤسسة "سقيا الإمارات" على توفير المياه الصالحة للشرب للمحتاجين حول العالم فحسب، بل تسعى أيضاً من خلال جهود البحوث والتطوير لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لمشكلة ندرة المياه النظيفة حول العالم، وتسعى إلى استكشاف سبل تنقية المياه باستخدام الطاقة الشمسية من أجل تلبية الطلب المتزايد على المياه والإسهام في تعزيز التنمية المستدامة. ومن أبرز مشاريعها في هذا المجال محطة متنقلة لتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي باستخدام الطاقة الشمسية الكهروضوئية بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي، وبسعة إنتاجية تصل إلى 7.7 متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، أي ما يكفي لتلبية احتياجات 1,540 شخص، إضافة إلى محطة تحلية المياه بتقنية التناضح العكسي باستخدام الطاقة الشمسية الكهروضوئية مع تخزين الطاقة بسعة إنتاجية تصل إلى 50 متراً مكعباً في اليوم، في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، لتلبية احتياجات 10,000 شخص.