"دبي العطاء" تدعم التعليم في شمال شرق كولومبيا بـ 11 مليون درهم
عبر برنامج "حماية الأطفال والشباب المتأثرين بالّنزاع من خلال التعليم في شمال شرق كولومبيا"
تعمل دبي العطاء، جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، على حماية وتمكين الآلاف من الأطفال الأكثر حرماناً الذين وقعوا ضحايا الّنزاع في كولومبيا.
ويتمثل ذلك من خلال برنامج جديد يقدر بـ 11 مليون درهم (2.994 مليون دولار) و الذي جاء بعنوان "حماية الأطفال والشباب المتأثرين بالّنزاع من خلال التعليم في شمال شرق كولومبيا".
وسيستفيد 15,000 طفل وشاب و200 مدرس بشكل مباشر من البرنامج الذي تصل مدته لثلاث سنوات، ويستهدف الفتيات والفتيان والشباب المتضررين من الّنزاع المسلح.
ويهدف البرنامج الذي أطلقته دبي العطاء بالشراكة مع المجلس النرويجي للاجئين "NRC" إلى التصدي لأربعة تحديات رئيسية هي: تزايد عدد الأطفال والشباب غير الملتحقين بالمدارس، وانخفاض معدلات الانتقال من المدارس الأساسية إلى المدارس الثانوية، والمناطق الريفية المنتشرة بشكل كبير بالإضافة إلى سوء نوعية التعليم.
علاوة عى ذلك، سيشمل البرنامج الأطفال والشباب غير الملتحقين بالمدارس من خلال برنامج التعليم غير النظامي (التعليم المسرّع لسد الفجوات و نماذج التعليم المرن)، وسيقدم الدعم التقني لأمانة التعليم والمدارس لضمان الخدمات التعليمية للأطفال والشباب خارج المدرسة.
كما يهدف البرنامج إلى تعزيز وتحسين النتائج في الحصول على التعليم، وجودة التعليم، وإدارة التعليم في شمال كولومبيا.
وسيغطي البرنامج أكثر من 10 بلديات، ست منها في منطقة كاتاتومبو بمقاطعة نورتي دي سانتاندر، وأربع في مقاطعة أروكا.
وقد مزق النّزاع المسلح الذي دام لسنوات عديدة، مقاطعتي نورتي دي سانتاندر وأروكا، بسبب موقعهما الاستراتيجي على الحدود الفنزويلية ووجود العصابات والمنظمات شبه العسكرية التي قاتلت من أجل السيطرة على المحاصيل غير المشروعة والأسلحة والتهريب والأراضي.
ويعيش الكثير من سكان المقاطعتين في فقر، حيث يتعرض الأطفال والشباب الذين يلتحقون بالمدارس لمخاطر مثل المتفجرات، والتجنيد على يد الجماعات المسلحة، والقتل المستهدف، والاشتباكات المسلّحة والاختطاف.
وفي معرض تعليقها على البرنامج، قالت أنينا ماتسون، رئيسة قسم البرامج بدبي العطاء: " نحن مستمرون في البحث عن التدخلات الجديدة وتحديدها، لاسيما في البلدان المتضررة من النّزاعات والكوارث والأوبئة، حيث يمكننا تقديم الدعم من خلال معالجة الثغرات النّاجمة عن محدودية موارد الحكومات المحلية أو عدم قدرتها على تقديم الخدمات".
وأضافت "يهدف هذا البرنامج الذي يندرج ضمن استراتيجيتنا للتعليم في حالات الطوارئ، أن يكون محركا للتغيير المؤسسي والهيكلي والتربوي الدائم، وتحسين الإطار التعليمي لمقاطعات نورتي دي سانتاندر وأروكا، مع التركيز على تعزيز نوعية التعليم، وضمان المساواة بين الجنسين من خلال ورشات عمل وأنشطة توعوية، والتخطيط الاستراتيجي، والمشاركة في السياسات، والتدريب، وتحديد الثغرات الرئيسية وكيفية معالجتها".
من جانبه، قال كريستيان فينس، مدير المجلس النرويجي للاجئين في كولومبيا إن "النظام التعليمي في المناطق الريفية، غير قادر على ضمان جودة التعليم والوصول إلى المدارس والحضور المنتظم".
وتابع: "غالبا ما تبعد منازل الأطفال مسافات طويلة وبعيدة عن المدارس، وهناك عدد قليل من المدرسين، في حين أن الزي الرسمي والمواد التعليمية مكلفة جدا للأسر الفقيرة. وتجبر متطلبات الزراعة العديد من الأطفال على ترك المدرسة للمساعدة في الحصاد؛ والعديد منهم لا يعودون للمدرسة أبداً. إن هذا البرنامج سيجلب الأمل لمن هم في أشد الحاجة إليه".