"شبكة العمل المناخي" تدعو قادة الدول للالتزام بخفض الانبعاثات الدفيئة
رئيسة مجلس إدارة الشبكة أكدت أن الدول والقادة يجتمعون في كل مرة لتقديم خطط عمل طموحة ولكن لا يتم تنفيذها على الأرض كما يجب.
دعت شبكة العمل المناخي في العالم العربي، الإثنين، قادة دول العالم وضع خطط عمل ملموسة وواقعية، للرفع من مستوى الطموح العالمي، لتحقيق أهداف اتفاق باريس وتكثيف العمل للحد من تأثيرات ظاهرة الاحتباس الحراري.
وتأتي دعوة الشبكة بالتزامن مع انعقاد قمة الأمم المتحدة للعمل المناخي حالياً في مدينة نيويورك، وذلك في محاولة لحث الدول على تسريع التحول من الطاقة الإحفورية نحو الطاقة المتجددة، وتعبئة المصادر العمومية والخاصة للتمويل.
وأكدت رئيسة مجلس إدارة الشبكة، هلا مراد، أن الدول والقادة يجتمعون في كل مرة لتقديم خطط عمل طموحة ولكن لا يتم تنفيذها على الأرض كما يجب.
وأوضحت أن الدول العربية متأثرة بشكل كبير من التغير المناخي، وعلى جميع القطاعات المختلفة، ما يفرض على الدول المتقدمة أن تتخذ الخطوات الكفيلة بحمايتها من الأضرار المستقبلية وتخفيض انبعاثاتها.
وتابعت مراد: "لا بد من إدماج المجتمع المدني بجميع القرارات المتعلقة بالعمل المناخي في الدول العربية ومن قبل حكوماتها، والاعتراف بالمنظومة المدنية، وأهميتها في التنمية المستدامة".
وأعربت عن أملها في أن تخرج القمة بخطط طموحة تتضمن التزامات حقيقية وفعلية من قادة الدول، لا سيما الصناعية والمتقدمة الملوثة، والتشديد على مسألة العمل بتشاركية مع المجتمع المدني.
ودعت رئيسة مجلس إدارة شبكة العمل المناخي إلى أهمية استخدام المنهج العلمي في رصد التغيرات المناخية وتأثيراتها في المنطقة؛ حيث ما زال هناك نقص في الدراسات الاجتماعية والعلمية المتعلقة بذلك.
وتابعت: "جميع التقارير الدولية تتفق في مخرجاتها بأن العالم يمر بتأثيرات الاحتباس الحراري السريع، التي تتضح جلياً في ارتفاع مستوى سطح البحر، وفقدان الجليد في القطب الشمالي، وانحدار التنوع البيولوجي، وانخفاض إنتاجية المحاصيل، وموجات الحرارة المتكررة والأمطار الغزيرة".
وقال عضو مجلس إدارة الشبكة، حمزة ودغيري: "هذه التأثيرات تقع بطريقة غير متكافئة على المناطق الفقيرة والضعيفة والأقل نمواً".
وأضاف: "ستشهد المنطقة العربية تأثيرات مناخية متطرفة، مثل ارتفاع معدلات درجات الحرارة لأرقام قياسية، ونقص الأمطار، والانتشار الكبير لظاهرة الجفاف والتصحر والفيضانات ونقص المياه التي تعاني منها معظمها".
وتابع ودغيري: "بدأنا نلاحظ الأثر المهدد على الحياة لتغير المناخ من خلال تلوث الهواء، ومخاطر الأمن الغذائي والهجرة، وهي مؤشرات لا تبدي أي علامة توقف وتنذر بسناريوهات كارثية مستقبلاً وعائقاً للتنمية الاجتماعية والاقتصادية".
وأكد: "لا يقتصر الأمر عند ذلك الحد، بل ستزيد وتيرة الصراعات وعدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي، وهذا يكلف المنطقة العربية اليوم الثمن غالياً، إن لم يتحرك العالم الآن، ويقف إلى جانبنا لإيجاد الحلول المناخية المكثفة لتقوية اقتصاداتنا وخلق فرص عمل".
وأعرب عن أمله في أن تكون قمة العمل من أجل المناخ فرصة للدول بالانتقال إلى البنى التحتية والمدن المستدامة والحصينة، والزراعة المستدامة وإدارة الغابات والمحيطات، ومعالجة وإدارة آثار تغير المناخ ومخاطره، لا سيما في المجتمعات والدول الأكثر هشاشة.
aXA6IDMuMTQ4LjEwNi40OSA= جزيرة ام اند امز