تجاهل قضايا المناخ في أستراليا يفاقم معاناة المزارعين
رئيس الوزراء سكوت موريسون أكد أن أستراليا تحترم التزامات اتفاق باريس حول المناخ، لكن إذا كانت لا تهدّد مستقبل الاقتصاد.
يعاني المزارعون في أستراليا من الكوارث الناجمة عن الطقس مثل الحرائق والجفاف والفيضانات، فيما توجه الانتقادات للسياسيين بسبب تقاعسهم في ملف المناخ.
وكان رئيس الوزراء سكوت موريسون أكد أن أستراليا تحترم الالتزامات التي قطعتها في سياق اتفاق باريس حول المناخ، لكن "ليس إن كانت تهدّد مستقبل الاقتصاد"، أما حزب العمال، فتعهّد من جانبه بزيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة إلى 50% بحلول 2030، لكنه لا يزال متمسّكا بصناعة الفحم.
وأظهرت استطلاعات رأي أن الوعي بشأن قضايا المناخ يتزايد بشدّة لدرجة أن البيئة والمناخ قد يشكّلان رهانا أساسيا في الانتخابات العامة المقررة السبت، إلا أن الأحزاب السياسية الكبيرة لم تضع يوما هذه المشكلة في قلب أولوياتها لأن المتطلبات البيئية غالبا ما تتعارض مع مصالح الشركات العاملة في المناجم.
وللشهر الرابع على التوالي، شهدت أستراليا في مارس/أذار حرارة قياسية تسببت بحرائق خطرة، وواجه المزارعون في ولاية كوينزلاند الواقعة شمال شرق البلاد، أمطارا غزيرة في مطلع العام الجاري أدّت إلى فيضانات لم يشهدوا لها مثيلا وقضت على مئات الآلاف من رؤوس الماشية.
وبحسب شركة التأمين "ايه آي جي"، كلّفت الكوارث الطبيعية بين 2007 و2016 حوالي 11 مليار دولار أسترالي في كوينزلاند، التي تشكّل العمود الفقري لإنتاج الفحم في البلد، وهو قطاع يوظّف أكثر من 20 ألف شخص في وسط الولاية وحده، وبالنسبة إلى سياسيين كثر، قد يعرَّض الدفاع عن البيئة فرص العمل هذه للخطر، ما يحرمهم من مصادر تمويل ثمين.
aXA6IDMuMTM1LjE5My4xOTMg جزيرة ام اند امز