أستراليا تنقض وعدها قبل قمة المناخ: لا نستطيع خفض الميثان
تخلت أستراليا عن وعدها بخفض انبعاثات الميثان بنسبة 30% بنهاية العقد الحالي في ضربة جديدة لقمة المناخ cop26 التي تنعقد بعد أيام.
وأعلن أنجوس تايلور وزير الصناعة والطاقة وخفض الانبعاثات اليوم الخميس قرار حكومته قبل أن يسافر مع رئيس الوزراء سكوت موريسون إلى قمة المناخ للأمم المتحدة في جلاسكو، اسكتلندا.
وقال تايلور إن الطريقة الوحيدة التي يمكن لأستراليا أن تحقق بها هذا الهدف هي تقليل أعداد الماشية والأغنام.
وكتب تيلور في صحيفة The Australian: "في الوقت الحالي، يأتي ما يقرب من نصف انبعاثات الميثان السنوية في أستراليا من قطاع الزراعة، حيث لا توجد طريقة ميسورة التكلفة وعملية وواسعة النطاق لتقليلها إلا من خلال التخلص من أحجام القطيع".
وتعتبر أستراليا واحدة من أكبر مصدري الفحم والغاز الطبيعي المسال في العالم. ويمثل قطاع الغاز والتعدين ما يقرب من ثلث انبعاثات غاز الميثان في أستراليا.
من جانبه قال نائب رئيس الوزراء بارنابي جويس إن حزبه الوطني، الشريك الأصغر للحكومة المحافظة في الائتلاف، أصر على أن موريسون لن يلتزم بخفض غاز الميثان في قمة جلاسكو، المعروفة باسم COP2.
وكان التقاعس عن خفض انبعاثات غاز الميثان أحد الشروط التي وضعها المواطنون الريفيون لدعم هدف حزب موريسون الليبرالي المتمثل في صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
وأفاد جويس: "الطريقة الوحيدة التي يمكنك من خلالها الحصول على تخفيض غاز الميثان بنسبة 30٪ بحلول عام 2030 عن مستويات 2020 هو الذهاب والاستيلاء على بندقية والخروج والبدء في إطلاق النار على لامشاية لكن هذا ليس ممكنا".
ويتفق العلماء على أن أهداف أستراليا لعام 2030 هي من بين الأضعف في العالم المتقدم. التزمت الولايات المتحدة بتخفيضات تتراوح بين 50% و 52% دون مستويات 2005.
وتعهدت بريطانيا بخفض الانبعاثات بنسبة 68% عن مستويات عام 1990.
كما تعهدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في سبتمبر (أيلول) بتحقيق هدف خفض غاز الميثان بنسبة 30%.
ويشير الخبراء بأن خطة موريسون لتحقيق صافي صفر من الانبعاثات دون فرض تكاليف على الأسر أو الشركات لن تحقق الهدف ولا تحتوي على أي تدابير حقيقية لتخلي الاقتصاد الأسترالي عن الوقود الأحفوري بحسب وكالة أنباء أسوشيتدبرس.
وتنطلق قمة المناخ المعروفة بـCOP26 في الأول من نوفمبر المقبل وتستمر لمدة أسبوعين، وتعقد في حرم جامعي على نهر كلايد في مدينة جلاسكو الاسكتلندية.
ومن المقرر مشاركة ممثلي 197 دولة من الموقعين على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في قمة جلاسكو، إلى جانب عشرات الآلاف من المفاوضين والمسؤولين الحكوميين والشركات والنشطاء.
ويعد الميثان أحد أقوى غازات الدفيئة، التي تعتبر سببًا رئيسيا لتغير المناخ، ويلقى على قطاع الزراعة أنه مسؤول عن 10% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الولايات المتحدة الأمريكية، ويأتي نصفها من الأبقار والحيوانات المجترة الأخرى، التي تتجشأ الميثان وغازات أخرى، في أثناء عملية هضم طعامها من الحشائش والتبن، على مدار اليوم.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuMTA5IA== جزيرة ام اند امز