قبيل انطلاق قمة المناخ في جلاسكو.. ماذا يعني مصطلح (COP)؟
منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، اجتمعت حكومات العالم كل عام لتشكيل استجابة عالمية لحالة الطوارئ المناخية.
وذلك مع ظهور مؤشرات قوية على تسارع وتيرة الانبعاثات الضارة.
بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ لعام 1992، تلتزم كل دولة على وجه الأرض بـ "تجنب تغير المناخ الخطير"، وإيجاد طرق لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على مستوى العالم بطريقة منصفة.
يشير COP إلى مؤتمر الأطراف بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وتتأرجح الاجتماعات السنوية بين الانقسامات والتوافقات.
فمؤتمر الأطراف (COP) هو هيئة اتخاذ القرارات، وهو مسؤول عن مراقبة واستعراض تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
ويشارك في هذا المؤتمر الدول والأقاليم التي وقعت الاتفاقية الإطارية، والتي تسمى الأطراف، ويبلغ عددها 197 دولة حول العالم؛ ويجتمع مؤتمر الأطراف سنوياً منذ عام 1995.
وعُقدت الدورة الحادية والعشرون (COP 21) في باريس، خلال ديسمبر/كانون الأول 2015، وكان مؤتمراً تاريخياً إذ تمخض عن أول اتفاق دولي بشأن المناخ.
لماذا مؤتمرات (COP) هامة؟
وتعتبر معالجة تغير المناخ، التحدي الأكبر الذي يواجه الجيل الحالي والأجيال القادمة، والانتقال إلى الطاقة النظيفة وأمر بالغ الأهمية للمساعدة في تحقيق هدف الوصول إلى صافي الصفر بحلول عام 2050، بحسب اتفاق باريس للمناخ.
وتركز مؤتمرات (COP) على إيجاد طرق لتقديم طاقة أنظف وأكثر اخضرارا، من بناء المواصلات النظيفة ونشر الطاقة المتجددة، وصولا إلى الاستثمار في توليد الطاقة المتجددة في مختلف دول العالم أبرزها الولايات المتحدة والصين.
كذلك، يحث اتفاق باريس، الأطراف في الاتفاقية، على اتخاذ إجراءات لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري تحقيقاً للهدف المتفق عليه والرامي إلى المحافظة على متوسط الزيادة العالمية في درجات الحرارة دون درجتين، قياساً بمستويات ما قبل العصر الصناعي.
وهذا الهدف يمثل تحدياً، فتقرير التقييم الخامس الذي أصدرته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ عام 2014، يشير إلى أن المتوسط العالمي لدرجات الحرارة قد زاد بالفعل بمقدار 0.85 درجة خلال العامين 1880 و2012، وأن العقود الثلاثة الأخيرة كانت على التوالي أحر من أي عقد آخر منذ عام 1850.
ويطالب اتفاق باريس كل طرف، بنشر خطة عمل للمساهمات المحددة وطنياً التي يعتزم تقديمها، والتي تعكس طموح الطرف في الالتزام بهدف الاتفاقية الإطارية، الرامي إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
كوب 26
وسيكون COP26 أكبر قمة تستضيفها المملكة المتحدة على الإطلاق؛ وتوصف بأنها أهم حدث مناخي منذ اتفاقية باريس لعام 2015.
هناك في جلاسكو، سيقدم الرؤساء ورؤساء الوزراء من جميع أنحاء العالم تقارير عن التقدم المحرز منذ اتفاقية باريس، ونأمل أن تكون هناك بعض القرارات الجديدة حول كيفية خفض انبعاثات الكربون.
أما حكومة المملكة المتحدة، فقد أعلنت عام 2020 "عام العمل المناخي"، حيث وضعت أهدافا للتحول إلى السيارات الكهربائية، وتعهدت الحكومة بخفض انبعاثات الكربون في المملكة المتحدة إلى "صافي صفر" بحلول عام 2050.
وهذا يعني أنه يجب تجنب الانبعاثات من مجالات مثل النقل والزراعة والصناعة تماما، أو تعويضها عن طريق امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.
aXA6IDMuMTM3LjE2OS4xNCA= جزيرة ام اند امز