بالصور .. التغيّر المناخي يهدّد نحل الأردن ويؤثّر على إنتاج العسل
التغيّر المناخي والأمراض الفيروسية المُهلكة، تؤدي إلى نفوق نحو نصف سلالات النحل في الأردن.
يهدّد التغيّر المناخي صناعة عسل النحل في الأردن، إضافة إلى موجة من الأمراض الفيروسية المُهلكة، التي أدت إلى نفوق نحو نصف سلالات النحل بالمنطقة قبل بضع سنوات.
ورغم أن تربية النحل كانت ولا تزال مصدر الدخل الرئيسي للأردني وجيه الداعور وهوايته المفضلة منذ نحو 50 عاماً، فإن مربي النحل المخضرم يؤكد أن التغيّر المناخي يضرّ بإنتاجه من العسل حالياً.
وأفاد الداعور: "اعتدنا منذ 20 عاماً أن تنتج خلية النحل الواحدة أكثر من 20 كيلوجراماً من العسل، أما الآن أكاد أحصل على ربع هذه الكمية .. الوضع تغيّر كلياً".
وقال الداعور، الذي يملك منحلاً في مزرعته بالأردن: "كانت قبل 20 سنة خليّة النحل تعطي كمية عسل تتراوح بين 20 و30 كيلوجراماً ، أما الآن بصعوبة بالغة نأخذ منها 5 كيلوجرامات، نتيجة التغيّر المناخي".
وأوضح: "الأمطار منتظمة في الماضي، وعند انتهائها يوجد كم هائل من الزهور الغني بالرحيق، ما يتيح للنحل إنتاج كثير من العسل".
وأضاف: "أهم شيء في تربية النحل أن تمتلك خلايا قوية جداً، تضم ملكات شابة حتى تتكاثر وتكوّن أكبر جيش من النحل يستغل الأزهار، لأن فترتها قصيرة جداً، وإذا فاتك موسمها لن تستطيع فعل أي شيء".
وبدأ الاتجاه العام بشأن تراجع ظهور النحل، لأول مرة، في أمريكا الشمالية، ثم امتد بعدها إلى أوروبا.
وتشير التقديرات إلى أن ثلث مستعمرات نحل العسل في الولايات المتحدة اختفت بالفعل، وأن نحل إنجلترا يختفي بشكل أسرع من أي مكان آخر في أوروبا، مع هبوط بلغت نسبته 54% بعدد الخلايا بين عاميْ 1985 و2005.
أسباب التراجع تتضمّن فقدان مواطن النحل والتغيّر الطارئ على استخدام الأراضي، والمناخ والإكثر من استخدام المبيدات، وع انتشار الأمراض والآفات.
وفي الأردن يفيد تقرير دائرة الإحصاء الرسمية، الصادر في أبريل/نيسان 2019 أن نحو 1453 من مربي النحل أنتجوا 288 طناً من العسل سنة 2018.
ويتراوح سعر كيلوجرام من عسل النحل في الأردن بين 15 ديناراً أردنياً (نحو 21 دولاراً) و25 ديناراً.
aXA6IDE4LjExNi44NS4xMDIg جزيرة ام اند امز