قرش الغردقة.. خبير بيئي يوضح لـ"العين الإخبارية" مسؤولية التغير المناخي في الهجوم
لا يمكن في الوقت الراهن حسم مسؤولية التغير المناخي عن حادث هجوم سمكة القرش الأخير في منطقة سهل حشيش بشواطئ محافظة الغردقة المصرية، غير أن التغير المناخي يظل متهما محتملا حتى يثبت العكس.
كان ذلك ما خلص إليه الخبير البيئي المصري محمد عبدالمنعم، عند سؤاله حول ما يتردد عن دور التغيرات المناخية في حادث هجوم سمكة القرش بالغردقة على سائحتين.
واستندت الآراء التي تشير إلى دور التغيرات المناخية على دراسات أجريت في أستراليا والولايات المتحدة، حملتها مسؤولية حوادث هجمات القرش، ولكن ما يمنع عبدالمنعم من الاعتماد الكامل على نتائج هذه الدراسات في تفسيره للهجمة الأخيرة التي تسببت في وفاة سائحتين، أن عدد حوادث هجمات القرش في هاتين الدولتين كبير جدا، مقارنة بحوداث متفرقة في مصر.
وبينما لا تتعدى هجمات القرش على البشر في مصر الـ7 هجمات منذ عام 2010، فإن أستراليا شهدت نفس الرقم عام 2020 وحده، ويزيد الرقم كثيرا قي الولايات المتحدة، والتي شهدت حتى الآن هذا العام 10 هجمات.
وكان الباحثون الأستراليون ذهبوا في تفسيرهم لهذه الحوادث إلى أنه مع ارتفاع درجة حرارة المحيطات تتكيف النظم البيئية البحرية بأكملها أو تتضرر تماما، وتهاجر العديد من الأنواع بشكل غير منتظم وتتبع الحيوانات المفترسة الأنماط الجديدة لفرائسها، وبالنسبة لأسماك القرش قد يعني ذلك تتبع فرائسها في المياه الضحلة بالقرب من الشاطئ حيث تصادف البشر.
وفي الولايات المتحدة أشارت دراسة نشرت عام 2016 إلى أن هجمات أسماك القرش آخذة في الزيادة بسبب تغير المناخ، لأن تغير درجات حرارة المحيط كان يدفع بأسماك القرش شمالًا، بينما في الوقت نفسه كان الطقس الأكثر دفئا يعني أن مزيدا من الناس من المرجح أن يذهبوا للسباحة في المحيط، وهي تركيبة قاتلة تتسبب في مفاجآت لا يحمد عقباها.
ويقول عبدالمنعم لـ"العين الإخبارية": "ربما تصلح هذه التفسيرات قياسا بالأعداد الكبيرة من الإصابات، ولكن استخدام نفس التفسير للحوادث المصرية يحتاج إلى مزيد من البحث والدراسة، وإلى أن يحدث ذلك تظل التغيرات المناخية متهما محتملا".
aXA6IDMuMTQ2LjE1Mi4xNDcg جزيرة ام اند امز