خطر يهدد نصف سكان الأرض.. تغير المناخ يكتب النهاية
يبدو أن تداعيات تغير المناخ ستطول كل شيء على وجه الأرض وستضرب بقوة معدلات الإنتاج الزراعي العالمي الفترة المقبلة.
يأتي ذلك على خلفية تحذير صادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة من تأثير التغير المناخي على الزراعة.
تقرير الهيئة يقول إنه على الرغم مما شهدت الإنتاجية الزراعية من زيادة على مدار الخمسين عاما الماضية، إلا أن التغير المناخي كان له دور واضح في إبطاء النمو.
تقرير تجميعي جديد
ويوضح موقع "إي جي فندر نيوز"، أن هذه البيانات تم الإفصاح عنها، ضمن التقرير التجميعي السادس الصادر عن عنت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، التابعة للأمم المتحدة.
التقرير أكد أيضا على أن المحاصيل الزراعية في بقاع متفرقة من العالم، ومعها الصحة الحيوانية والإنتاجية الزراعية ووفرة المياه اللازمة للزراعة، جميعها كعناصر أساسية تسهم في تعزيز الإنتاجية الزراعية، تعرضت لتأثر كبير بسبب التغير المناخي في الفترة الأخيرة.
وذكر أيضا أن حالة انعدام الأمن الغذائي، ستستمر في معدلها المتزايد دون تراجع، بالتوازي مع استمرار المخاطر التي قد تأتي بها أزمة تراجع الإنتاجية الزراعية، ولكن خارج مجال الزراعة، ومنها النزاعات الدولية والأمراض والأوبئة والتنافس المسلح على الأراضي.
ويوضح تقرير الهيئة الدولية، أهمية ما جمعه من بيانات تتعلق ببطء النمو الإنتاجي الزراعي، حيث ذكر أن الأحداث المناخية المدمرة مثل الفيضانات والجفاف، تؤدي لدمار المحاصيل، وتقطع الوصول على مصادر المياه الصالحة للاستخدام في الزراعة، غير أن تأثير هذا النوع من الكوارث الطبيعية موزع بشكل غير متساو.
وأوضح أن الدول الأكثر تضررا من هذه الظواهر، وبالتالي أكثر معاناة من بطء النمو الإنتاجي الزراعي، هي دول أفريقيا وآسيا الفقيرة، ودول منتصف وجنوب أمريكا والجزر الصغيرة والمنطقة القطبية.
ولكون الدول في هذه المناطق تعتبر دول نامية في معظمها، فإنها تواجه قيودا للتنمية، تؤدي لمكافحتها لتحقيق أهداف الاستدامة التي تضعها الأمم المتحدة،.
أوضح تقرير الهيئة أيضا، أن ما يتراوح بين 3.3 و3.6 مليار نسمة على سطح الأرض، أي حوالي نصف سكان الأرض معرضون لتهديد حقيقي بسبب التغير المناخي.
التخفيف والتكيف
بعد ذلك أشار تقرير الهيئة الدولية، لمعدل التقدم الذي تم إحرازه في التخفيف والتكيف مع آثار التغير المناخي العدوة للزراعة، في هذه الدول المهددة.
وقال التقرير، إن عمليتي تخفيف الأعباء والتكيف مع التغير عند تطبيقهما معا، بناء على أهداف التنمية المستدامة، فإن لك سيؤدي إلى فوائد متعددة تتحقق بها الرفاهية لسكان هذه البلدان، والكوكب أيضا.
وبالفعل تم إحراز بعض التقدم في هاتين النقطتين، بفضل السياسات والتمويل المتبعة، وفي قطاع الزراعة، اتبعت سياسات إرشادية للحفاظ على رطوبة التربة، وترشيد إدارة المياه من بين الحلول.