كوارث المناخ في أمريكا.. إعادة توطين داخل نطاق الخطر
كشفت دراسة جديدة عن أن فاقدي منازلهم بسبب الكوارث التي يتسبب بها التغير المناخي في أمريكا، لا ينتقلون بعيدا عن مقر إقامتهم القديم.
الدراسة نقلها موقع npr عن باحثين من جامعة Rice University، قاموا بدراسة نمط إعادة التوطين الذي تتبعه الأسر التي دمرت منازلها في الولايات المتحدة، عبر الآلات من النماذج التي عاشت المصير نفسه.
وقد جرت سياسة إعادة توطين المتضررين من آثار الكوارث الطبيعية أن يقوموا ببيع منازلهم المهدمة للحكومة الأمريكية، عبر برنامج محدد تطبقه الحكومة الفيدرالية في مثل هذه المواقف، وتديره وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية.
هذا البرنامج ساهم في إعادة توطين ما يصل لـ50,000 أسرة تعرضوا لخطر الفيضانات منذ عام 1980 في مناطق منتشرة بأنحاء الولايات المتحدة الأمريكية.
وركزت الدراسة التي قام بها الباحثون من جامعة Rice University، على تتبع الأماكن التي اتجهت لها الأسر المتضررة للعيش بعد تعرضهم لهذه الكارثة، وكشفت الدراسة أن المقبلين على هذه الخطوة كانوا لا يبتعدون كثيرا عن مقر إقامتهم القديم.
بمعنى آخر، كان المواطنون المتضررون من الكوارث في الغالب يختارون منازل تبعد حوالي 20 دقيقة فقط بالسيارة عن مقر إقامتهم المدمر من جراء الكارثة الطبيعية، مع التركيز على أن تكون هذه المنازل الجديدة في بقاع أقل في نسبة تعرضها لخطر الكارثة الطبيعية نفسها.
وفي تقرير آخر يتعلق بالمسألة نفسها قال باحث باسم "إيه آر سايدرز"، عضوا في مركز أبحاث الكوارث بجامعة دالوير الأمريكية، أن هذا الأسلوب في إعادة التوطين الذي تتبعه الأسر الأمريكية يعتبر منطقيا، كون غالبية المتضررين عند قيامهم بإعادة التوطين لا يغادرون المقاطعة نفسها التي كانوا يعيشون بها في العالم.
وأوضح الباحث "سايدرز" أنه أمر مفيد أن تنتشر مثل هذه الظاهرة بهذا الشكل، بالإشارة لغياب احتمالات الهجرة واسعة النطاق في حالة تعاظم آثار التغير المناخي فيما يخص مواطني الولايات المتحدة.
على الجانب الآخر، أعرب العديد من الحكومات المحلية في السنوات الأخيرة بالولايات المتحدة، عن قلقها من أن مساعدة الناس على الانتقال يمكن أن تقضي على قواعدهم الضريبية، ومعرفة أن معظم الناس يبقون في مكان قريب يمكن أن يساعد في تخفيف هذا القلق.
aXA6IDE4LjE4OC4xMzIuNzEg جزيرة ام اند امز